قدّم أكيو تويودا، رئيس شركة تويوتا موتور، الشركة العملاقة في صناعة السيارات والأولى من حيث مبيعات السيارات في العالم، إعتذاره عن حالات سحب عدد من سيارات الشركة من أسواق مختلفة بسبب عيوب في صناعة أنواع معينة من سيارات تويوتا.
واشار إلى أنّ تكلفة تصليح السيارات المعيبة قدّرت تقريبيا بـ 1.1 مليار دولار، إلى جانب تجميد إنتاج ومبيعات 8 أنواع من سيارات تويوتا وهو مايكلف الشركة مابين 785 مليون دولار و897 مليون دولار (70 مليار ين و80 مليار ين) في الربع القادم.
وحيث انّ الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر اكبر اسواق تويوتا، فإنّ دعوة تويوتا في الـ 21 من يناير الماضي لسحب سياراتها المعيبة من اسواق أمريكا أثر عليها بشكل رهيب، إذ فقدت تويوتا قرابة ربع قيمتها السوقية، وتراجعت مبيعاتها بنحو 20%؛ ومن جهة أخرى قامت شركة ستاندرد آند بورز بوضع تقييمها لتويوتا تحت المراجعة متوقعة تخفيضه.
وبعد أن دعت تويوتا لسحب سياراتها في أسواق مختلفة كامريكا وأوربا والصين أعلنت اليوم عن سحبها أنواعا من سياراتها من اليابان ايضا، البلد الأم للشركة، ليفوق عدد السيارات المسحوبة الـ 9 مليون سيارة.
وبالرغم من ذلك تستبشر الشركة بتحقيق نتائج إيجابية بنهاية سنتها المالية في الـ 31 من مارس.
والسؤال المطروح؛ هل ستتمكن تويوتا من إستعادة هيبتها ومكانتها؟
ليست هي المرة الأولى التي تواجه فيها تويوتا هذا المشكل، ففي عام 2006، سحبت تويوتا سيارات لها من السوق الأمريكي في اكبر عملية سحب للسيارات من شركات تصنيع السيارات في امريكا، وبعدها بسنوات، تمكنت من تجاوز شركة جنرال موتورز، اكبر شركة مصنعة للسيارات، وأصبحت تويوتا بذلك في المرتبة الأولى عالميا.
شركة تويوتا كالجبل الذي لاتهزه الرياح ... عندي ثقة عمياء في هذه الشركة تزيد بنسبة 300% عن نسبة ثقتي في جنرال موتورز ... شكراً لك على هذا المقال الجميل