بيئة الاستثمار والحقيقة الغائبة

25/04/2013 0
محمد بن فهد الحمادي

لا شك أن بيئة ومناخ الاستثمار الأجنبي في المملكة في حالة تهيؤ يوما بعد يوم خاصة وأن السوق السعودي قوي ومتين ومستعد لاستيعاب اي استثمارات أجنبية وفي شتى أنواع قطاعات العمل الصناعي والزراعي وغيرها من القطاعات ذات الصلة غير أنه من الأهمية بمكان أن تنشط الغرف التجارية وفي مقدمتها مجلس الغرف السعودية بضبط الترويج للاستثمار الأجنبي في المملكة.

وكان قد أشيع مؤخرا أن هناك بعض سماسرة الاستثمار ينشطون تجاه مصالحهم حتى ولو أدى ذلك لمحاولة تسويق معلومات خاطئة عن مناخ الاستثمار في السعودية، وهذا يعني ضرورة أن تنشط الجهات المعنية وتكثف العمل الإعلامي التوعوي بشأن حقيقة ما يكتنف بيئة الاستثمار في السعودية وشرح الاجراءات والمحفزات التي ساعدت على تطوير وزيادة سعة الاستثمار الأجنبي لدينا محليا وخارجيا وذلك لقطع الطريق أمام المتعاملين مع الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب في الخارج مع وسطاء وسماسرة غير أمناء ولا موضع ثقة .

وتكمن أهمية العمل على ذلك بتزويدهم المستثمر الأجنبي معلومات حقيقة وصحيحة تنسخ كل المعلومات المسربة الأخرى والتي في العادة تكون غير دقيقة سواء عن بيئة العمل أوالمناخ الاستثماري بالمملكة مع توضيح وشرح الحوافز الاستثمارية الممنوحة للمستثمر لدحض كل أفكار وممارسات سماسرة المعلومات الاستثمارية المغلوطة والتي يسعون من ورائها لإيهام المستثمرين الأجانب بوجود عقبات استثمارية وذلك بهدف تسويق أنفسهم بأنهم مفاتيح الحلول لهذه العقبات بحجة قدرتهم على حل هذه العقبات مقابل عمولات  مالية.

إن مثل هذا السلوك المشين سوف ينعكس سلبا على سمعة السعودية وسوقها كما أنه يؤثر سلباً على جهود المملكة في جذب الاستثمارات الأجنبية والتعريف بالبيئة الاستثمارية على وجهها الصحيح، حتى لا تصل إلى مرامها بشكل مزعج ومن ثم تتسبب بالضرر على الأوضاع الاقتصادية للمملكة وبالشركات الأجنبية والمستثمر الأجنبي من خلال المعلومات في الوقت الذي فيه واقع الحال يقول ويؤكد أن البيئة الاستثمارية في المملكة محفزة ومشجعة مع الاعتراف بأن هناك بعض التحديات والتي من السهولة بمكان تلافيها و حلها في إطارها النظامي ومن خلال قنوات رسمية بمساعدة الجهات ذات الصلة مع أهمية توعية المستثمرين الأجانب للتعامل عبر القنوات الرسمية السعودية من أجل الحصول على المعلومات ذات العلاقة بالبيئة الاستثمارية والفرص التجارية بالمملكة الحقيقية وليست الوهمية.

نقلا عن جريدة اليوم