فنون العرقلة والزحلقة

01/11/2012 25
عبدالله الجعيثن

وهي فنون يتقنها بعض موظفي الحكومة كما يتقن بعض لاعبي الكرة الخشونة البالغة والتكسير بخفية لا يفطن لها الحكم.. بل إن بعض الدوائر الحكومية كملعب بلا حكم يمارس فيها بعض الموظفين تأخير معاملات المواطنين وتكسير مجاديفهم آمنين من أي إنذار أو كرت أصفر، أمَّا (الكرت الأحمر) فهو من رابع المستحيلات إذ إن موظف الحكومة محصّن ضد الطرد!! حتى أصبحت الوظائف بالنسبة للبعض (مجرد تكية) يقبضون منها ولا ينتجون!.. وليت بعضهم لا ينتجون فقط ولكنهم يعرقلون! ويزحلقون! وإن كان المراجع شجاعاً واشتكاهم عادت معاملة الشكوى لهم ولمديريهم فجعلوا الحق لهم والخطأ على المراجع! هم الخصم والحكم! ثم عقدوا من اشتكاهم حتى يرى النجوم في عز الظهر!

* والزحلقة فن يتقنه بعض الموظفين الكسالى فحين تحال له معاملة من صلب اختصاصه يكتب عليها ورقة صغيرة لجهة أخرى - يفضل أن تكون بعيدة ومعقدة - ليزحلق المعاملة ويخلص من تعبها - ولو كان محدوداً - ويهش المراجع عن وجهه!

* وأما العرقلة فهي طلب أمور صعبة من المراجع قبل أن يحصل على حقه، إمّا بهدف خبيث للحصول على رشوة ومقاسمة المسكين حقه، أو لمجرد الكسل وعدم الجد في العمل.. وأحياناً بسبب الحقد.. والعياذ بالله!