عصر الرقائق والميكرو...رؤيه فنيه لبعض اسهم الكنولوجيا

02/01/2010 1
خالد أبو شادي

صدرت فى الفتره الماضيه تقييمات كثيره فى حق شركات التكنولوجيا وتحديدا شركات اشباه الموصلات والشركات العامله فى مجال الكمبيوتر والسوفت وير، مما كان له اثر ملحوظ فى تخطى مؤشر بورصه ناسداك لاسهم التكنولوجيا لمقاومه 2200 ثم 2250 وفتح الباب امام باقى المؤشرات لتحلق به. كان مؤشر ناسداك باغلاقه فى آخر تداولات الخميس 31 ديسمبر 2009 عند 2269 بعد ان حقق ارتفاعا نسبته تزيد عن 80% خلال عام 2009 حيث تحرك من 1265 فى مارس2009 الى ان وصل الى قمته عند 2295 قبل ثلاثه ايام من نهايه تداولات العام، وبهذه النسبه المرتفعه تؤكد اسهم اشباه الموصلات قدرتها على اضافه المزيد من الارباح والتوسعات ،تماما كما تابعنا نتائجها خلال الربع الثالث والتى من المتوقع ألا تقل وتيرتها خلال الربع الرابع لعام 2009.

وسنبدأ جولتنا مع شركه جوجل التى حققت خلال هذا العام ارتفاعا قدره 120% بعد ان تخطت قمه مايو2008 عند 600 دولار مع تخطى مؤشر ناسداك لمقاومه 2200. وبنظره على الفريم الاسبوعى يتضح هدف جوجل قريبا من قمه 700 دولار المحققه فى اواخر عام 2007 لكن تظل منطقه 440 الاقوى تاريخيا سواءا كدعم او كمقاومه فى تاريخ السهم ويعد البقاء فوقها شرطا ضروريا لاكمال الصعود .

اما السهم التالى فسيكون لشركه ميكروسوفت والتى تعد من اكبر شركات البرمجيات فى العالم ، والتى اقفل سهمها مؤخرا فوق حاجز 30 دولار والتى تعد منطقه عنيفه جدا كمقاومه وكان السهم قد حقق اكثر من 104%  حيث صعد من مستويات 15 دولار الى ان حقق اعلى سعر له خلال العام عند 31.50 يوم 29 ديسمبر 2009. ومن المنتظر الا يتخطى ميكروسوفت منطقه 30 لاعلى بسهوله حيث تعد مقاومته الاعنف كما يوضح الفريم الاسبوعى وتظل ارقام التصحيح المنتظره بين 29.50الى 27 دولار قبل ان يقرر الثبات فوق الثلاثين دولار. ويمكننا النظر الى ميكروسوفت من خلال قناه الار اس اى والتى يعنى كسرها لاسفل مزيدا من الضعف اما البقاء داخلها فيعنى ثبات اداء السهم ولنلاحظ ان كسر القناه سيتوافق –ان حدث مع تخطى منطقه 50 فى المؤشر هبوطا وهذا يعنى ببساطه ضعفا مؤكدا لان هذه المنطقه تمثل الحد الفاصل الحقيقى فى تحرك ميكروسوفت صعودا او هبوطا.

وسنتابع الان سهم اتش بى HP والذى استطاع الوصول الى اسعار لم يرها منذ سنتين ، بتحقيقه اعلى سعر خلال عام 2009 يوم 31 ديسمبر عند 52.95 وبهذا يكون هذا السهم قد حقق ما يزيد عن 100% خلال عام 2009 بعد ان تحرك من مستويات 25 دولارا فى اوائل مارس بعد فجوه breakaway قويه جدا عند مستوى 27.80 . لكن السهم اقفل تداولات الاسبوع الاخير من عام 2009 بنموذج سلبى بتكوين tweezers top  على الفريم الاسبوعى والتى ستمثل عائق امام تقدم السهم صعودا وسيكون اول دعم عند 50 حيث حد القناه الحمراء السفلى ثم دعم 49 ثم 41 الاقوى وبلغه الار اس اى علينا متابعه منطقه 46 فى المؤشر والتى يعد كسرها تأكيدا للضعف الذى ذكرناه آنفا بعد رالى الصعود دون النظر لسعر السهم.

وبالنظر الى سهم شركه انتل نجد منطقه 21 دولار العقبه الكأداء فى طريق تحركه ، وربما يكون هذا اسلوب انتل دائما حيث عقده 28 والتى لازمته منذ ست سنوات عندما اغلق اسفلها فى عام 2004 ولم يتخطاها حتى الان. ويميل انتل الى التحرك العرضى كثيرا وهو اسلوبه دائما كما يوضح تاريخ السهم، وربما يكون ذلك فى تحقيق انتل تحركا سعريا بمقدار 70% خلال عام 2009 وهو يقل عن مثيله من الشركات العامله فى المجال اذا قارناه بها. وسيظل انتل بلا جديد تحت 21 وفوق 19 ،اى داخل الحيز السعرى العرضى، وبلغه الار اس اى يحتاج السهم الى تخطى خط الترند الابيض صعودا حتى يكون هناك جديدا وهو غير منظور حاليا بالمعطيات الكائنه.

ويظل سهم آبل اقوى اسهم اشباه الموصلات بما يوضحه على الشارت من اسعار وبما تحققه الشركه من نتائج اعمال ،حيث حقق 166 % خلال عام 2009 عندما تحرك من مستويات 80 دولارا الى ان تخطى حاجز 200 قبل نهايه العام ليعانق 213 دولار. آبل حقق اعلى اسعار فى تاريخه على الشارت قبل نهايه عام 2009 بايام ، نحن لم نر هذه الاسعار من قبل، لذا فالطريق مفتوح بلا مقاومات او حواجز لاعلى ، لكن ليس قبل تصحيح سعرى قد يصل الى 190 دولار.

وفى النهايه نقول ان اسهم الانترنت واشباه الموصلات تأخذ دورها بوضوح فى السوق الامريكى كى تدلل على انها تعبر عن نفسها وعصرها ،حيث اننا نعيش عصر الكمبيوتر والانترنت ،عصر الرقائق واشباه الموصلات، لذا لم يكن غريبا ان يترجم الشارت ذلك كما ترجمه الواقع المعاش. وتبقى ملحوظه اخيره قبل نهايه التقرير حيث قمنا بعمل اسقاط واضح على قطاع نعتقد انه قاد ارتفاع السوق الامريكى والبورصات العالميه ولو لايام قليله قبل نهايه العام وفى ذات الوقت تركنا انطباعا على الشارت عن طريق استخدام ادوات محدده وثابته على الشارت والتى تبعها تكنيك محدد ايضا ، ونحن هنا نرسًًخ لمبدأ هام وتعليمى فى ذات الوقت حيث التمكن من الاداه الواحده والسيطره عليها اهم من تعدد الادوات بوضعها على الشارت فى فوضى عارمه دون الافصاح عن رؤيه محدده لا تشويش فيها. والله تعالى اعلى واعلم ودمتم بخير