يقوم مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية بطرح سؤال شهري على شكل استطلاع بغية إتاحة الفرصة لزوار موقعه على الإنترنت في التفاعل مع بعض المواضيع الحيوية والحساسة فيما يتعلق بسوق الكويت للأوراق المالية ، علما بأنه قد تم نشر نتائج الاستطلاعات السابقة بالصحف.
ولتعميم الفائدة، نواصل نشر نتائج الاستطلاعات التي يجريها الموقع ، حيث سننشر في هذه المرة الاستطلاعات التي غطت الربع الثالث للعام 2009 خلال أشهر ( يوليو ، أغسطس وسبتمبر ) مع إيضاح مبرر الاستطلاع ، وكذلك إبداء التعقيب الخاص بالجُمان فيما يتعلق بالمواضيع المطروحة .
استطلاع شهر يوليو 2009
الســـــــــــؤال : هل توافق على دعم الدولة للشركات المتعثرة ؟ الإجــــــــــابة : نعم (56 %) ،لا (44 %).
مبرر الاستطلاع : كثر النقاش والجدل حول دور الدولة تجاه الشركات المتعثرة ، هل يتم دعمها ، أم لا ؟ وذلك في أعقاب انكشافها على الأزمة المالية الأخيرة. ولقياس الآراء المتضاربة حول ذلك الموضوع المهم ، قمنا بطرح هذا الاستفتاء لمعرفة التوجهات العامة المرتبطة بذلك الشأن .
الــــــــتـعقيب: لقد كان هناك رجحان للرأي الذي يتفق مع دعم الدولة للشركات المتعثرة ، ولو بفارق طفيف عن الرأي المضاد ، ولا شك بأن تعثر الشركات يرجع إلى عدة أسباب منها الفساد وسوء الإدارة والظروف القاهرة ، كما قد يكون التعثر ناتجا عن أكثر من سبب أو للأسباب المذكورة جميعها ، ونرى أن معظم حالات التعثر يمكن إرجاعها إلى الفساد والاستهتار وليس إلى سوء الإدارة والظروف القاهرة ، وبالتالي ، فإن إصدار قانون تعزيز الاستقرار المالي لمعالجة الشركات المتعثرة ، بالإضافة إلى الإنفاق الاستثماري المدروس والشفاف من جانب الدولة يعتبران محورين كافيين لإنقاذ الشركات المتعثرة ذات النوايا السليمة ، حيث لا حاجة لبذل المزيد من المال والجهد لإنقاذ شركات ورقية وفاسدة .
استطلاع شهر أغسطس 2009
الســـــــــــؤال : هل تم اجتياز أسوأ مراحل أزمة البورصة الكويتية التي بدأت في الربع الرابع 2008 ؟ الإجــــــــــابة : نعم ) 68%) ، لا (32 %)
مبـرر الاستطـلاع : لا شك بأن هذا السؤال هو موضوع الساعة ليس محلياً فحسب، بل إقليمياً وعالمياً ، حيث تتفاوت الإجابة عن ذلك السؤال المحيّر والصعب في آن واحد ، وقد تم طرح هذا الاستطلاع في محاولة للحد من الحيرة عند الإجابة على هذا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ، وفي هذا الوقت تحديداً . الــــــــتـعقيب : جاءت الإجابة مائلة وبوضوح نحو التفاؤل بانتهاء أسوأ فصول انخفاض البورصة الكويتية ، والذي بلغ ذروته يوم الخميس الموافق 22/01/2009 ، عندما وصل المؤشر السعري إلى 6497 نقطة والوزني إلى 316 نقطة ، حيث تم تحقيق مكاسب بمعدل 21 و44% للمؤشرين السعري والوزني على التوالي ، وذلك من القاع حتى يومنا هذا ، وبالرغم من رجحان كفة المتفائلين ، إلا أنه من يرى أن قاع الأزمة لم ينته يشكلون 32% من الذين شاركوا بالاستطلاع ، وبذلك فإنهم ينضمون إلى أقرانهم العالميين بتوقع موجة ثانية من الهبوط ، حيث يرون أن منحى الأزمة سيكون على شكل w وليس v كما يراه المتفاؤلون ، ولا شك بأن أمنياتنا مع المتفائلين ، والتي نتمنى أن تتطابق مع الواقع المستقبلي .
استطلاع شهر سبتمبر 2009
الســـــــــــؤال : هل كانت هناك شفافية مقبولة بما يتعلق بالتداولات الملفتة على سهم "زين" ؟ الإجــــــــــابة : نعم ) 18%) ، لا) 82 %)
مبـرر الاستطـلاع : لا يخفى على أحد ما نشر في الصحف من الأخبار والشائعات الخاصة بشركة "زين" ، والتي بدأت منذ مايو 2009 وحتى الآن ، وقد بلغت ذروتها خلال أغسطس ، أي قبل الإعلان الرسمي عن نوايا شراء 46% من رأسمالها في 09/09/2009 ، وقد سيطر تداول سهم "زين" على 35% من إجمالي تداول بورصة الكويت لشهر أغسطس 2009 ، حيث تم طرح هذا الاستطلاع للتعرف على رأي الجمهور حول مدى شفافية مجريات أحداث صفقة "زين" والتداولات الملفتة المواكبة لها .
الــــــــتـعقيب : كما توقعنا ، فقد كانت هناك حالة عدم رضا تجاه الأمر ، حيث كانت نتيجة التصويت واضحة بعدم وجود شفافية مقبولة حيال الموضوع ، وذلك بنسبة 82% من الذي شاركوا بالاستطلاع مقابل 18% الذين رأوا أن ما تم كان مقبولاً . ولا شك بأن الجهات التنظيمية والرقابية - وعلى رأسها سوق الكويت للأوراق المالية - هي المسؤول الأول عن التقصير في هذا الموضوع ، كما أن المستفيدين من التداولات على سهم "زين" قد حققوا أكبر المكاسب من غياب الرقابة والتنظيم على مثل تلك الموضوعات الحساسة .
ولابد لنا أن ننوه إلى أنه وكما هو معلوم ، فإن نتائج التصويت تعكس آراء المشاركين فقط ، وليس قياساً للرأي العام. من جهة أخرى ، يجدر الذكر بأن استطلاع الشهر الحالي ( أكتوبر 2009 ) يسأل : هل سيتفوق أداء بورصات الخليج على بورصة الكويت خلال الربع الرابع 2009 ؟