بغض النظر عن نتائج أعمال شركه بروة العقارية خلال النصف الثاني من عام 2009 والتي تعد احد أهم الشركات العقارية في دوله قطر - حققت الشركة نموا في الارباح بلغ 34% مقارنه بالنصف الأول من عام2008.
الشركة لها أهميه أيضا داخل سوق الدوحة للأسهم، ويترجم سهم الشركة حال كثير من الأسهم الأخرى خليجيا والتي بدورها تأثرت بحالة "الضبابية" وعدم الوضوح نتيجة لانعدام الثقة في البيانات المتتالية والمتوالية شرقا وغربا عن بدايات انتعاش اقتصادي والى بدت واضحة بقوة على شارتات أسواق السلع من بترول وذهب وغاز طبيعى ..
رغم أن الأخير واجه انخفاضا حادا وواضحا في سعره تجاوز الدولارات الثلاثة هبوطاً وذلك بسبب اللغط عن المخزون وعدم وجود طلب قوى من قبل القطاعات الصناعية وفى ذات الوقت وجود تزايد في الإنتاج وبالطبع نحن نعلم تماما أهمية الغار الطبيعي لدولة قطر والذي يعد هم مصادر دخلها.
وإذا أردنا متابعة سهم "بروة العقارية" فنيا سنجده – كما أسلفت - يترجم حاله الضبابية، فالسهم أشبه ما يكون بتأرجحه أمام خط الترند اللوغاريتمى الأزرق كمقاومة وخط الترند العادي الأصفر المتقطع كدعم.
إنه بين مطرقة وسندان واضحين ورغم وجود نموذجين متفائلين وهما:
1- نموذج 0-5 pattern الهارمونى الموضح باللون الاحمر 2-نموذج shark-32 داخل المربع الاخضر
وبدون الدخول في تفاصيل فنيه معقدة فان خط الترند اللوغاريتمى الموضح باللون الأزرق كان بمثابة الصخرة التي أرغمت السهم على التوقف للمرة الثانية وأرغمته على معاودة اختبار منتصف shark-32 عند 30.70 ريال وذلك للحصول على مزيد من العزم الكافي كي يؤهله لاختراق خط الترند المذكور آنفا والذي تقل درجه ميله كلما أتجنها يمينا.
الخيارات المطروحة في مثل هذه الوضعيه لا تكون كثيرة ورغم احتفاظي برؤية متفائلة للسهم إلا أننا يجب أن نعلم تماماً أن تفعيل إيقاف الخسارة يجب أن يكون جاهزاً دائما، فدخول السوق باحتمال هي حالة لا تقرها إدارة الأموال ولا التحليل الفنى ذاته.
وربما انوه هنا إلى افتقارنا كأسواق ناشئه عموماً إلى الإدارة الرشيدة للأموال والتا تعتبر العمود الفقري لأي مستثمر يريد يستمر تواجده ومن ثم نجاحه بسوق المال.
واختصاراً لما سبق فإن السهم فنيا في منطقة "منزوعة السلاح" بمعنى كونها محايدة وأنا أحمل نظره متفائلة للسهم - إن شاء الله - بقدرته على اختراق خط الترند اللوغاريتمى صعوداً وربما يصل إلى منطقه 40 ريالاً على المدى القريب إلى المتوسط وسيدعم ذلك عوده "ثقة المشترى" المفقودة والتي ستترجمها أحجام التداول المرتفعة ويظل تفعيل الخسائر قائماً بالإغلاق أسفل 30 ريالاً.