اصبحنا كلنا نتابع أسعار الذهب و بشكل يومي في السنوات الأخيرة وخصوصاً بعد الأزمة المالية العالمية فالإرتفاع المتواصل للذهب منذ عام ٢٠٠٨ قد أثر على معيشتنا اليومية و هو يجر خلفه إرتفاع في جميع السلع والخدمات.
ولكن السؤال الآن هو أسعار الذهب إلى أين؟
في الآونة الأخيرة نجد أسعار الذهب في حيرة من أمرها فالمضاربون ينتظرون معطيات واضحة من الاقتصاديين الأمريكي والأوروبي.
الإقتصاد الأمريكي بدأ ينتعش ولكن بحذر و ترقب لما ستسفر عنه الانتخابات الأميركية هذا العام والتي ربما تسفر إلى تغيير السياحات الراهنة والعودة من جديد للتصعيد السياسي والعسكري (أقصد هنا إيران) و في حال حدوث هذا السيناريو سوف يعود الذهب لاتجاهه الصاعد ليسجل أسعار تاريخية ربما تصل نحو ٣٠٠٠ للأونصة الواحدة.
و على الجانب الآخر من المحيط نجد القارة الأوروبية تتخبط تحت وطأة الديون السيادية في محاولة منها للإفلات من التعثر بقيادة ألمانيا وفرنسا ولكن إلى متى سوف يتحمل إقتصاد هذين البلدين وطأة هذه المساعدات في ظل تزايد عدد الدول الاوروبية التي اصيبت بمرض الديون السيادية هذه،و الرهان على قدرة ألمانيا و فرنسا على معالجات هذه المشاكل سوف يعيد الثقة للأسهم والسندات الأوروبية و عودة المستثمرين إليها والتخلي عن الذهب.
الذهب يتجه نحو رأس المثلث...
وبالنظر إلى التحليل الفني للذهب والذي يدرس الرسم البياني له، نجد الحيرة في أسعار الذهب واضحة فالصراع بين ألإتجاه الصاعد والذي بدأ منذ سنة ٢٠٠٨ والاتجاه الهابط الذي بدأ بعد تسجيل السعر التاريخي للذهب ١٩٢٢ في سبتمبر ٢٠١١ مازال قائماً دون تحديد من هو المنتصر.
وبالنظر إلى الشكل نجد أن هذين الإتجاهين يرسمان نموذج المثلث الذي ستكون نتيجته إستكمال الإتجاه الصاعد ولكن بشرط عدم إختراق خط ألإتجاه الصاعد قبل بلوغ رأس المثلث.
وتلك كانت نظرة شاملة لأوضاع الذهب في الوقت الراهن و سوف أقوم بنشر مقالات موسعة حول التحليل الفني لأسعار الذهب بإذن الله.
موضوع رائع مع تشارت واضح ومفيد ومختصر .. يسلموا الايادي ونتطلع لمزيد من الفائده من قلمك المميز تحياتي
النقطة 1800 دولار هي السر ... وهذا مقالي ومتابعتي منذ فتره http://alphabeta.argaam.com/?p=37064