أولا: تاريخ البورصة في الكويت : • البداية في خمسينيات القرن الماضي (العشرين). • الموقع الأول : السوق الداخلي : المباركية ، وفي خمسينيات قرن العشرين الماضي، وقد شهدت هذه الحقبة تداول الأسهم بالروبيات الهندية ، ثم الدينار الكويت بعد الاستقلال ، وكانت القيمة الاسمية 10 دك للسهم الواحد لمعظم الشركات .
• الموقع الثاني : بلوك 5 السرداب ، سوق التجار مقابل قصر السيف ، وذلك اعتبارا من بداية سبعينيات القرن الماضي ، والتي شهدت أيضا تجزئة السهم إلى 10 أسهم ، أي 1 دك بدلا من 10 دك ، وقد تم افتتاح سوق ثانوي وغير رسمي في جانب كبير من تداولاته – نهاية السبعينيات - تحت مسمى " سوق المناخ " خلال هذه الحقبة .
• الموقع الثالث : هو الموقع الحالي بشارع مبارك الكبير ، وذلك في بداية ثمانينيات القرن الماضي ، والذي شهد أيضا تجزئة القيمة الاسمية للسهم مرة أخرى إلى عشرة ، أي بواقع 100 فلس للسهم الواحد .
ثانيا : قوانين البورصة :
• كانت هناك إجراءات ولوائح ونظم يتم إعدادها من وقت لآخر وفقا للحاجة منذ البداية .
• بعد أزمة المناخ عام 1982 ، تم إصدار أول قانون لسوق الكويت للأوراق المالية عام 1983.
• استمر اصدار التنظيمات والإجراءات ، وأحيانا قوانين مثل قانون الإفصاح ، وذلك من وقت لآخر وفقا للحاجة ، أو رد فعل لمشكلة معينة أو ظرف محدد .
• تم إصدار قانون هيئة أسواق المال عام 2010 ولائحته التنفيذية عام 2011 ، وذلك كنظام تشريعي وقانوني متكامل .
ثالثا : أزمات البورصة :
• أزمة 1976 : بعد طفرة أسعار النفط عام 1973 ، حدث رواج اقتصادي كبير جدا في الكويت ، وقد تضخمت أسعار الأصول مثل العقارات والأسهم ، وذلك إلى درجة مبالغ فيها أحيانا ، وبالتالي ، حدثت الأزمة وتدخلت الدولة في شراء الأسهم من المواطنين وأممت بعض الشركات .
• أزمة المناخ 1982 : بعد الضوابط التي تم استحداثها إبان أزمة 1976، انتقل النشاط الرئيسي للأسهم من البورصة الرسمية " السرداب " إلى سوق ثانوي "سوق المناخ " ، حيث نشطت عمليات تأسيس الشركات الكويتية المقفلة وكذلك الخليجية ، وكان بعضها حقيقيا وبعضها الآخر وهميا ، كما بدأ التداول بالآجل ، بالإضافة إلى التداول النقدي ، وقد استفحل التداول بالآجل بشكل كبير وخطير جدا قُبيل حدوث الأزمة في صيف عام 1982 ، حيث كان سعر السهم يتضاعف – وربما لعدة مرات - عند الاتفاق على صفقته بالأجل ، حتى بالأجل القصير الذي لا يتجاوز 12 شهرا .
• أزمة عام 1998 : بعد تحرير دولة الكويت عام 1991 وعودة النشاط الاقتصادي تدريجيا وإعادة افتتاح البورصة ؛ قامت الدولة ببيع حصصها في الشركات المدرجة اعتبارا من عام 1995 على وجه التقريب ، والذي كان بالمزاد لشريحة منه ، واكتتاب عام لشريحة أخرى بسعر تفصيلي عن سعر المزاد ، مما استدرج رساميل المجتمع الاقتصادي كمؤسسات وأفراد ، وأيضا جموعا غفيرة من المواطنين من خلال الاكتتابات العامة ، والتي كانت مربحة جدا في بدايتها ، كما قدمت البنوك تسهيلات ضخمة لتمويل عمليات السيطرة على الشركات بالمزادات ، بالإضافة إلى تسهيلات لتمويل توسعات الشركات المدرجة سواء المدروس منها أو غير المدروس ، وقد تضخمت أسعار الأسهم تبعا لذلك بشكل عام ، وظهرت بعض ممارسات التلاعب والتضليل للكسب غير المشروع ، وقد تدخل بنك الكويت المركزي في النصف الثاني من عام 1997 لتنظيم منح الائتمان ، والذي أدى إلى جفاف السيولة لدى المتداولين ، ومنهم شريحة عريضة من المتلاعبين ، وقد انتهى المطاف إلى انفجار فقاعة الأسهم في عام 1998 ، حيث حدث هبوط حاد للبورصة بلغ نحو 40% ، وهو أول هبوط حاد للبورصة بعد افتتاحها إبّان تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
• أزمة 2008 : بعد أزمة 1998 ، استمر هبوط البورصة ولو بدرجة اقل عام 1999 ، وبشكل طفيف عام 2000 ، إلى أن وصلت معظم الأسهم قريبا من أسعارها المنطقية ، وقد تماسكت البورصة عام 2001 وارتفعت بشكل معتدل عام 2002 ، وذلك في إطار حركة تصحيحية طبيعية بدأت عام 1998 حتى عام 2002 ، وذلك إلى أن سقط النظام العراقي السابق عام 2003 ، حيث حدثت فورة في أسعار الأسهم وتأسيس الشركات وإدارجها ، وظهر اعتبارا من ذلك العام وبشكل واضح ؛ مصطلح " الشركات الورقية " ، أي تأسيس شركات دون نشاط اقتصادي حقيقي لها ، وذلك بهدف إدارجها في البورصة ، حيث يكون سعر التأسيس قرب القيمة الاسمية (100 فلس) ، وعادة ما يتم إدارجها بما لايقل عن 200 فلس ، ومن ثمّ تبدأ عمليات التلاعب من حيث التداول المتفق عليه - أي المصطنع - ونشر الأخبار الكاذبة في الصحف ، وكذلك بث الإشاعات المغرضة بهدف رفع الأسهم من جانب البعض لتصريفها أو توريط البعض الآخر بها ، كما بدأت موجة زيادة رساميل الشركات بشكل حاد جدا ، وذلك دون مبرر في غالب الحالات ، حيث تم رفع رأسمال عدة شركات بشكل مضاعف في سنة واحدة ، وذلك لامتصاص السيولة من المواطنين ، وتسخيرها بواسطة شركات ورقية للمضاربة والتلاعب ، وقد صاحب هذه الحقبة عمليات سيطرة على عدة شركات مدرجة وغير مدرجة ، بـأسعار مبالغ بها في كثير من الحالات ، ونشأت سلسلة نزاعات متنوعة ما بين إدارة البورصة من جانب ، وكبار اللاعبين الرئيسيين فيها ، كما كان هناك نزاع أحيانا ما بين مجاميع ناشطة في البورصة بعضها البعض ، جراء تصاعد حالة الفوضى ، وقد شهدت هذه الحقبة ظهور كتل وتحالفات استثمارية في البورصة لأهداف مشروعة ، وأيضا غير مشروعة أحيانا .
ونتيجة لهذا الجو المشحون بالتلاعب والسيولة والفراغ التنظيمي والرقابي ؛ تضخمت أسعار الأسهم بشكل مبالغ فيه وخطير للغاية لشريحة عريضة من الأسهم المدرجة ، ناهيك عن زيادة عددها ، حيث كان يُدرج في البورصة عشرات الشركات سنويا ، وفي غمرة هذه الظروف السلبية ؛ حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية ، والتي اندلعت شرارتها في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من عام 2008 بانهيار مصرف " ليمان برذر " العملاق ، وقد كانت الأزمة العالمية بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير - كما يقال - فيما يتعلق بوضع البورصة الكويتية ، حيث امتنعت البنوك عن منح التسهيلات خاصة للشركات الورقية كإجراء تحوطي لاحتمال تأثر بورصة الكويت بالأزمة العالمية ، كما انخفضت شهية المساهمين بشكل كبير لزيادة رساميل الشركات ، وبالمقابل؛ توجيه فوائضهم المالية إلى أدوات استثمارية مأمونة ، والتي كانت متمثلة في الودائع المصرفية ، مما أدى إلى نقص السيولة بشكل حاد والتي كانت وقود التلاعب فيما مضى ، وعليه ؛ لم تعد لعبة "تلبيس الطواقي" نافعة وناجحة كما مضى ، وبالتالي ، انكشفت وانهارت الشركات الورقية وتعثرت شركات أخرى كانت رائدة ولامعة ، وذلك في سداد قروضها العملاقة ، وقد هبطت على أثر ذلك القيمة الرأسمالية للبورصة من أكثر من 60 مليار دك منتصف العام 2008 إلى أقل من 30 مليار دك في بداية العام 2009 ، وهو ذروة قاع الأزمة ، أي أن الخسارة المتوسطة هي أكثر من 50%.
رابعا : معايير انتقاء الأسهم
و قد أفرزت الأزمة الأخيرة للبورصة معايير عامة لانتقاء الأسهم للإفلات من الوقوع في الشركات عالية المخاطر ، ومنها الشركات الورقية أو محتملة التعثر ، ومن أهم تلك المعايير الرئيسة بشكل موجز وسريع:
1- التشغيل : أي أن يكون للشركة موجودات حقيقية مدرّة للدخل بشكل منتظم ومستمر .
2- الملاءة المالية : أي أن تكون الشركة قادرة على سداد التزاماتها ، أو أن تكون منخفضة أو معدومة القروض ، خاصة قصيرة الأجل .
3- النمو : حيث إن من أهم مقومات السهم المُجدي ، أن تكون هناك توقعات منطقية وعلمية لأداء متنامٍ للشركة مستقبلا ، وإن لم يكن على سبيل الجزم المطلق والتأكد القاطع .
كما أن هناك معايير أخرى لانتقاء الأسهم تعتمد على قناعات خاصة بالمتداول ، ومنها :
1- سيولة السهم : أي أن يكون السهم متداولا باستمرار ، أي توافر عروض بيع وطلبات شراء بشكل مستمر وبكميات معقولة، حيث إن هناك شريحة عريضة من الأسهم ضعيفة التداول للغاية رغم أن بعضها جيدا بشكل عام ، ولكنها غير ملائمة للمضاربين الذين يشكلّون أغلبية عددية في البورصة.
2- التوافق مع الشريعة الإسلامية : هناك شريحة من المتداولين بالأسهم لا يتداولون إلا على أسهم شركات ملتزمة بالشريعة الاسلامية ، وبعضهم الآخر يوسع الدائرة إلى الأسهم الملتزمة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية ، وهناك شريحة أخرى لا يهمها الالتزام بتلك المعايير .
ولا شك بأنه من المفروغ منه ، أن من أهم معايير الاستثمار في الأسهم هو مدى مهنية وأمانة القائمين على إدارة الشركات ، حيث تبيّن بما لا يدع مجالا للشك؛ بأن الاستثمار في شركات يديرها مشبوهون تنطوي على مخاطر كبيرة حتى ولو تم جني مكاسب كبيرة وسريعة منها ، وبالمقابل ، فإن الشركات التي يديرها مخلصون وأكفاء هي التي يجب التفكير بالاستثمار فيها ، وذلك حتى ولو كانت عوائدها منخفضة لكنها غالبا ما تكون مستمرة .
وفي الختام ، نود أن ننوه إلى أن اللمحة أعلاه عن تاريخ بورصة الكويت ليست توثيقا تاريخيا وعلميا دقيقا لها ، حيث إنها - كما أسلفنا - مجرد " لمحة " وعرض عام وموجز عن تاريخ بورصة الكويت ، والذي قد تنقصه الدقة أحيانا ، وربما السهو عن أحداث مهمة أخرى في تاريخ البورصة ، كما أن أزمات البورصة التي تطرقنا إليها أعلاه هي عبارة عن وجهة نظرنا تجاه الموضوع، وقد عرضناها بشكل موجز ومختصر للغاية ايضا ، من جانب آخر ، فإن معايير انتقاء الأسهم التي تم طرحها آنفا تحتاج إلى تفصيل حتى يمكن تطبيقها عملياً ، والتي نعتقد أنه من غير المناسب التعرض لها في هذا المقام .
مسرحية بني صامت عام 1977 مسرحية فرسان المناخ عام 1983 مسرحيتين وثقتا الأزمتين بشكل مميز ومبدع وفيها تفاصيل دقيقة لايعرفها الإ من عاش في الأزمة وهو بكل تأكيد الفنان حسين عبدالرضا الذي عاش الطفرتين والأزمتين بالأخص ازمة المناخ حيث لم يرجع ويعوض جميع خسائره الا بعد 5 سنوات من الانهيار عام 1982 السوق السعودي شبيه بالسوق الكويتي لكن الكويتي أقدم فيه نضج لكن بسبب كثرة الشركات الاستثمارية في السوق ( كثير منها تسمى الورقية في الكويت ) جعل من السوق الكويتي ضعيف مقارنة ً بالسوق السعودي بالاضافة الى ال 8 سنوات السابقة تم طرح شركات كبيرة تتوازى من كبر الاقتصاد السعودي من حيث الاستهلاك الداخلي أو حتى شركات ذات ارتباط بالاقتصاد العالمي واخص بالذكر قطاع البتروكيماويات ازمات السوق السعودي عام 1986 --- هبوط النفط وارتفاع كبير في الفائدة عام 1998 --- الازمة الاسيوية والتي هبط فيها نفط نايمكس الى أقل من 9 دولار عام 2008 --- الازمة العالمية مرت بشكل سريع بسبب ارتداد النفط بشكل كبير منذ وصوله الى أقل من 35 دولار وانخفاض اسعار الفائدة والتي قلل من الآثار السلبية من انخفاض النفط هذه التواريخ كانت أقسى الأوقات والهبوطات في السوق السعودي بالاضافة الى الانهيار بعد الطفرات انهيار عام 1993 -- 1994 + انهيار 2006 اشكرك على هذا الموضوع
تقدم إدارة الأعمال الصغيرة قروضًا بفائدة منخفضة لمساعدة الشركات وأصحاب المنازل على التعافي من الكوارث المعلنة. على مدار سبعة عقود، ساعدت إدارة الأعمال الصغيرة رواد الأعمال في جميع أنحاء العالم على بدء وتنمية أعمالهم. قد تكون الشركات والتعاونيات الزراعية والمنظمات غير الربحية في المناطق المعلنة عن الكوارث مؤهلة للحصول على قروض الكوارث الاقتصادية للمساعدة في دفع تكاليف التشغيل. التفاصيل: •التعاقد مع الحكومة الفيدرالية •قروض الأعمال المضمونة من إدارة الأعمال الصغيرة •قروض الأعمال في حالات الكوارث •رأس المال العامل المؤمن عليه •تأجيل الدفعة الأولى لمدة 12 شهرًا •أسعار فائدة تنافسية •ما يصل إلى 2 مليون دولار يقبل برنامج إدارة الأعمال الصغيرة الآن طلبات جديدة أو طلبات زيادات أو إعادة نظر. تقدم بطلب للحصول على قروض ومنح إدارة الأعمال الصغيرة: sba.gov.loan@consultant.com