تهتم شريحة كبيرة من المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية بالأسهم الإسلامية ، ولعله من المناسب تحليل أداؤها دورياً لتحديد متغيراتها ومستجداتها، حيث حقق مؤشر جلوبل الإسلامي خسائر بمعدل 4.12 في المائة، بالمقارنة مع خسائر لمؤشر جلوبل العام بمعدل 10.47 في المائة خلال الربع الأول 2011 ، وتجدر الإشارة إلى أن الأسهم الإسلامية لا تشمل الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وفقا لبعض الفتاوى المتداولة.
وقد حقق 12 سهما إسلاميا مكاسباً بلغ متوسطها 57.4 في المائة بنسبة 22 في المائة من عدد الأسهم الإسلامية ، بينما تكبد 37 سهما إسلامياَ خسائر بنسبة بلغت 19.4 في المائة ، وقد بلغت نسبة الأسهم الخاسرة 69 في المائة ، أما الأسهم التي لم تتغير أسعارها فبلغ عددها 5 سهما بنسبة 9 في المائة من إجمالي الأسهم الإسلامية ، في حين هناك 10 أسهم موقوفة عن التداول ، وذلك خلال الربع الأول 2011 .
ومن أكثر الأسهم الإسلامية تحقيقاً للمكاسب " تعليمية " بمعدل 254.2 في المائة ، تلاه " ثريا " بمعدل 198.1 في المائة ، ثم " صفوان " بمعدل 116.7 في المائة ، أما أقل الأسهم الإسلامية تحقيقاً للمكاسب فكان من نصيب " الخصوصية " بمعدل 3.5 في المائة ، تلاه " منشآت " بمعدل 6.2 في المائة ، ثم " أركان " بمعدل 6.6 في المائة ، وذلك خلال الربع الأول 2011 .
وتجدر الإشارة إلى نسبة ارتفاع الأسهم الإسلامية الرابحة خلال الربع الأول 2011 والبالغة 57.4% غير معبرة عن الواقع بشكل دقيق ، وذلك لارتفاع سهم " تعليمية " بمعدل 254.2% كما أسلفنا ، وذلك بعد ايقافه عن التداول لفترة طويلة نسبياً ثم تداوله بسعر مرتفع جداً وليوم واحد بعد إعادة تداوله ، كما ضخّم من نمو متوسط أداء الأسهم الرابحة ارتفاع " ثريا " بمعدل 198.1% خلال الربع الأول 2011 ، حيث أنه سهم صغير نسبياً وضعيف التداول ، وعند استبعاد السهمان المذكوران من قائمة الأسهم الرابحة ، تنخفض نسبة متوسط ارتفاع الأسهم الإسلامية الرابحة من 57.4 إلى 23.6% ، وهي النسبة المعبّرة بشكل أدق عن متوسط ارتفاع الأسهم الإسلامية للربع الأول 2011.
ومن أكثر الأسهم الإسلامية تكبداً للخسائر خلال الربع الأول 2011 " صفاة عقار " و " تحصيلات " و " الإثمار " بخسائر بلغت 54.3 و 44.4 و 36.1 على التوالي ، أما أقل الأسهم تكبداً للخسائر فكانت " الصفاة " و " وثاق " و" تجارة " بمعدل 4.8 و 5.2 و 5.3 في المائة على التوالي ، وتجدر الإشارة إلى أنه تم أخذ حقوق الأسهم خلال الفترة بالاعتبار عند حساب معدل ارتفاعها أو انخفاضها.