أقفل مؤشر الجُمان للثقة عند مستوى 69.84 نقطة في 31/3/2011 ، وهو الأسبوع الأخير من شهر مارس ، والأسبوع الأخير أيضا من الربع الأول 2011 ، وقد كان أداء مؤشر الثقة سلبيا للأسبوع الأخير من مارس بمعدل 0.36%، وذلك بما يتوافق مع الاتجاه السلبي للمؤشر الوزني لنفس الأسبوع ، والذي كان بمعدل 0.41% ، إلا أن المؤشر السعري خالف ذلك الإتجاه بارتفاعه – ولو بشكل طفيف – بمعدل 0.17% ، والذي كان بتأثير الإقفالات المصطنعة أو التجميلية ، والتي تحدث روتينيا نهاية كل ربع عام.
وبناء على المعطيات أعلاه ، فإن استمرار الأداء السلبي لمؤشر الجُمان للثقة للأسبوع التاسع على التوالي يعطي مؤشرات غير مريحة للأداء المستقبلي لسوق الكويت للأوراق المالية ، ولو بالأجل القصير ، مما يرجح انخفاض أسعار الأسهم بشكل عام الأسبوع الجاري ، خاصة في ظل حالة الترقب والحذر السائدة على خلفية المعطيات السياسية المحلية ، وما أعقبها من استقالة الحكومة ، وكذلك القلق من تشكيل حكومة جديدة بما لا يرقى إلى الحد الأدنى من مستوى طموحات الحريصين على مصلحة البلاد والعباد .
ونود أن ننوه بأنه اعتبارا من 29/03/2011 ؛ تم تعديل درجات قياس حركة مؤشر الجُمان للثقة ، وذلك دون المساس بمبادئ احتسابه وأساس قياسه ، فقد تم تعديل درجة قياس حركته لتتماشى مع نطاق حركة المؤشرين الوزني والسعري من حيث الدرجة وليس الأساس ، حيث إن أساس احتساب مؤشر الجُمان للثقة مختلف تماما عن احتساب المؤشرين الوزني والسعري بكل تأكيد ، ويأتي هذا التعديل في إطار تطوير مؤشر الجُمان للثقة ، والذي أثبت الواقع قراءاته العلمية السليمة في معظم الأسابيع منذ إطلاقه في أكتوبر 2010 ، علما بأن احتسابه قد بدأ في نهاية العام 2009 ، وقد جاءت عملية التطوير الأخيرة في إطار المراجعة الدائمة التي وعدنا بها المتداولين عند إطلاقه من خلال الصحف بتاريخ 12/10/2010.