تراجع مؤشر الجُمان للثقة إلى مستوى 52.02 نقطة نهاية الأسبوع الماضي المنتهي في 10/3/2011، وذلك بمعدل طفيف بلغ 0.10%، وقد كان تراجع مؤشر الثقة مستمرا طوال أيام تداول الأسبوع المذكور، وذلك باتجاه معاكس لأداء المؤشر الوزني الذي ارتفع بشكل ملحوظ بنسبة 4.24%، وكذلك السعري – ولو بدرجة أقل – والذي تحسّن بمعدل 2.2%.
ويعكس هذا التباين في أداء مؤشر الجُمان للثقة من جهة، والمؤشرين الوزني والسعري من جهة أخرى، ما يُشاع عن تدخل المحفظة الوطنية لدعم السوق مما رفع المؤشرين الوزني والسعري وكذلك معدلات التداول، بينما لازالت الثقة بالبورصة سالبة نظرا لمعطيات علمية وفنية، والتي تعززها حالة الشد والجذب ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، ناهيك عن التطورات السياسية والأمنية في المنطقة ، والتي ترفد حالة الحذر والترقب السائدتين.
بناء على ما تقدم، فإننا نتوقع أداء متذبذباً لسوق الكويت للأوراق المالية خلال الأسبوع الحالي قد ينتهي إلى نفس المستويات السعرية التي بدأ منها أو قريباً منها، وذلك بافتراض عدم تدخل المحفظة الوطنية كما كان يتردد بقوة خلال الأسبوع الماضي، أما في حال تدخل تلك المحفظة، فإن البورصة ستتحرك إيجابا ولو مؤقتا، حيث ستعتمد درجة الإيجابية على المبالغ التي ستضخها المحفظة المذكورة.