في الآونة الأخيرة، تعرضت العديد من دول منطقة الشرق الأوسط لموجة من المظاهرات السياسية، حيث ظهرت هذه المظاهرات بداية في تونس ثم امتدت إلى مصر ثم امتدت لاحقاً إلى كل من إيران والبحرين واليمن وليبيا والجزائر والكويت (وغيرها من الدول كما يعلم الجميع)، إلا أن اللافت هنا أن اقتصاديات دول الشرق الأوسط وأسواقها المالية عموماً تأثرت سلباً بسبب ارتفاع المخاطر الجيوسياسية وعدم وضوح الرؤية, وهو ما ساهم في خلق بيئة لا تشجع على الاستثمار وبالتالي هروب بعض الأموال الساخنة وهو أمر طبيعي نتيجة لارتباط السياسة بالاقتصاد.
من وجهة نظري الشخصية، يجب أن نضع في الاعتبار وجود اختلافات تكاد تكون جوهرية في طبيعة المظاهرات التي شهدتها هذه الدول، حيث إن المظاهرات في تونس ومصر وإيران واليمن وليبيا والجزائر أخذت صبغة "اقتصادية" بالدرجة الأولى نتيجة لارتفاع البطالة وتكاليف المعيشة ومستوى الفساد (وعوامل اقتصادية أخرى)، حيث لم تفرق هذه المظاهرات بين الأديان والطوائف والأحزاب والأجناس والألوان التي ينتمي إليها المتظاهرون من مواطني هذه الدول، في حين نجد أن المظاهرات التي شهدتها البحرين أخذت صبغة "طائفية" من طائفة محددة وفي الكويت أخذت صبغة "انتمائية" من فئة محددة من الناس.
بالنسبة لنا وعلى الرغم من حساسية هذه المرحلة، إلا أن الإيجابي هو وجود التفافة جميلة بين المواطنين وولاة الأمر وهو ما لمسته شخصياً خلال الأسابيع القليلة الماضية بين عدد كبير من مواطني المملكة على اختلاف انتماءاتهم المناطقية والقبلية والطائفية وهو ما يعني نجاحنا في اختبار حقيقي للمواطنة، وأعتقد أن الظروف التي مرت بها بعض دول المنطقة جعلت الجميع يدرك وبشكل جدي أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي في المملكة إن كان على المنظور القصير أو الطويل. أما بالنسبة للسوق المالية، فقد تأثرت كغيرها من الأسواق بهذه الظروف الاستثنائية لكنها تظل أفضل من غيرها من حيث التقييم والنمو والمحفزات وهو ما سيجعلها هدفاً بمجرد عودة الهدوء إلى المنطقة.
في المقابل، يجب أن نعترف بأن هناك تحديات اقتصادية مهمة تنتظرنا في المستقبل القريب تتمثل في ملفات البطالة وتكاليف المعيشة والفقر وأزمة الإسكان والفساد وهي في حقيقة الأمر نفس التحديات الاقتصادية التي تواجه جميع دول العالم تقريباً (المتقدم منها والناشئ وإن كان بنسب متفاوتة)، وبالتالي أستطيع القول إن المرحلة المقبلة تستلزم منا جميعاً أن نحافظ على وحدتنا الوطنية وأن نضع هذه التحديات كأولوية قصوى لا تقبل الجدل. هنا يجب أن لا ننسى كمواطنين أن النظام يلزم جميع مسؤولي الدولة (من وزراء ووكلاء ومديرين وغيرهم) بفتح مكاتبهم لمقابلتنا مباشرة في أي قضية كانت، وإن لم يسمعوا لنا فولاة الأمر يفتحون لنا مكاتبهم وبيوتهم ليقابلونا ويسمعوا منا مباشرة وهذا هو المهم.
كلام سليم
تقريبا جميع المحللين السياسيين فشلوا في تحديد بعد الثورات الي قامة الفترة الماضية. الحذر مطلوب و الاصلاح السريع مطلوب.
ابوابهم مفتوحة للمواطن ومقابلة الملك ونائبه والنائب الثانى لاتحتاج الى موعد
مقال يجانبه الكثير من الاخطاء والنظر من زاوية واحدة فقط!! بالنسبة للقراءة للأوضاع السياسية في البلدان المذكورة وهذا غير مستغرب فأننا دائما ً ندعي الفهم والذكاء في التحليل السياسي للبلدان الأخرى !
افكر اشتري كسارة ومعها رخصة تعدين محاجر. الكنكري بيصير الذهب الابيض الجديد في قادم الايام .
الى الاخ محمد هادي: هل تتكرم وتشرح لنا الزوايا الاخرى دام انك تعتقد ان زاوية الكاتب خطأ بخصوص الاوضاع السياسية للبلدان المذكورة؟
ISD ركز "مقال (يجانبه) الكثير من الاخطاء والنظر من زاوية واحدة فقط!!"
نحن فى القرن الواحد والعشرون وماكان يصلح فى الماضى لم يعد يصلح الان بالنسبة لجميع الدول وليس دولة بعينها الاصلاحات السياسية مطلوبة لمواكبة التطورات التى تحدث فى العالم وللتحول الى دول المجتمع المدنى الحديثة التى تصون الحريات الفردية وتحترم حقوق الانسان وذلك حتى يكون هناك استقرارسياسى واقتصادى على المدى الطويل
لا المظاهرات ولا المقابلات المباشرة بل الحل الذى توصلت اليه اغلب المجتمعات الحديثة وهو البرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا ولها صلاحيات رقابية وتشريعية كما هو حاصل فى الكويت
لو ترك الكاتب ضاحية السيف وتجول في بعض المناطق الداخلية لعرفت ان السبب الاول هو الاقتصاد. بقية الدول المذكورة في اعتقادي ان السبب النظام الديكتاتوري الطبقي المكرس لطبقتين فقط مترفه ومحرومه
هذا كلام واحد شبعان وعنده وظيفه وبيت ملك !!!
تم كتابة تعليق في هذا الموضوع ... وتم حذفه ! مع الاسف موقع ارقام يعيش في تخبط ... نسأل الله العافية ! موقع ارقام يطبق نظرية >>> اذا لم تكن معي ... فأنت ضدي ! هامش الحرية يتقلص في ارقام ... بنائا على سياسة المعلن !
الى البليون: تدني احوال المعيشة ليست قاصرة عند مناطق الشيعة في البحرين فقط بل ايضا السنة. لماذا السنة لم يعملوا نفس المظاهرات؟ لانهم يعرفون نوايا المتظاهرين الحقيقية فهم يسعون الى جعل البحرين عراق اخر وليس الاصلاح الاقتصادي اوالسياسي.