قال بنك سيكو للإستثمار والدراسات المالية رأيه عن مشروع دمج أكبر كيان للتطوير العقاري في المنطقة "إعمار العقارية" وثلاث شركات تنتمي لدبي القابضة (سما دبي وتطوير ودبي للعقارات )، ورأى أنّ الخطة هذه ستؤثر سلبا على إعمار؛ وذلك من خلال إلحاق أصول شركات دبي القابضة التي تعتبر أصولا غير متنوعة وغير مطورة بعد إلى أصول إعمار التي تعتبر متقدمة في مراحل تطورها والمعروفة بالتنوع والتعدد.
و بالرغم من أنّ ديون شركات سما وتطوير ودبي للعقارات قُدّرت بحوالي 3.5 مليار درهم، إلا أنّ بنك سيكو أشار إلى أنّ ديون دبي القابضة تعادل 10.85 مليار درهم ورجّح أنّ يكون القسط الأكبر منها ديون للشركات الثلاث (سما وتطوير ودبي للعقارات)، الشيء الذي سيكون عاملا سلبيا آخر في وجه خطوة الإندماج هاته.
وإتفقت المال كابيتال مع سيكو وأبدت قلقها من تأثير مشروع الإندماج على مساهمي إعمار، كما توقعت أن تفتح هذه الخطوة الباب مام الإشاعات عن إندماجات بين شركات أخرى ووضعت شركتي ديار للتطوير العقاري والإتحاد العقارية أولى المرشحتين لذلك.
وإنظمت مؤسسة اي اف جي هيرمس الإستثمارية، إحدى كبرى شركات الدراسات المالية في المنطقة، و شاركت برأيها كلا من سيكو والمال كابيتال، وقالت أنّ إعمار لن تستفيد من الصفقة بقدر إستفادة شركات دبي القابضة.
هذا وفي إنتظار رؤى مؤسسات أخرى عن الصفقة، يبقى العامل المشترك بين المال كابيتال وسيكو وهيرمس هو كيفية تقييم الإندماج ومدى التكافؤ بين إعمار وشركات دبي القابضة الثلاث، في ظل إجماع بقلة الشفافية التي تكتنف الموضوع.
يبدوا أن قرار الأندماج جاء سياسيا و ليس اقتصاديا لمحاباة ملاك دبي القابضة.