قرار .... طال انتظاره .... فإلى متى !!؟؟

09/10/2010 6
سلمان بن ناصرالهواوي

في التقرير السنوي لهيئة السوق المالية عن عام 2009م تم إدراج فصل مستقل يبين تطلعاتها المستقبلية. حيث أوضحت في هذا الفصل أنها تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية والمتمثلة في تشجيع الاستثمار والعمل على تنمية السوق المالية وتطويرها وتطبيق قواعد وإجراءات متطورة تواكب أفضل المعايير والممارسات الدولية المطبقة في أسواق المال.

ولا شك أن هذه الاستراتيجية التي نلمس يوماً بعد يوم أثرها على مستوى شفافية وتنظيم السوق المالية السعودية لها انعكاس مباشر على تحسين وتعزيز كفأه السوق وتطوير تعاملاتها بمستوى عدالة أكثر من أي وقت مضى سواء كان ذلك من قبل المصدرين أو الوسطاء أو المتعاملين بالسوق.

كما أنها ذكرت بهذا الفصل أن من أولوياتها في عام 2010م بما يخص الجوانب التشريعية والتنظيمية سعيها إلى إصدار تنظيم خاص لوكالات وشركات التصنيف (Rating Agencies ).

ولا شك إن هذا التوجه يزيد من الرصيد التراكمي المحقق في تنمية وتطوير السوق المالية السعودية ونقلة نوعية في تعزيز كفاءته ويخدم المتعاملين بالسوق بغض النظر عن حجم رؤوس أموالهم.

وخلاصة القول ..... وكما يعلم الجميع فنحن بشر وعادة ما يكون لتضارب المصارح وتعارضها رغبة جامحة لدى ضعاف النفوس في نشر وترويج معلومات وتقارير قد تكون مضللة ومغرضة في كثير من الأحيان لتحقيق مصالح معينة سواء كانت على المستوى الشخصي أو المؤسسي على حساب الكثير من المتعاملين البسطاء وصغار المساهمين. وغالباً ما يحدث ذلك عند اقتراب وترقب النتائج المالية للشركات المدرجة ففي مثل هذه الأوقات تصدر لنا تقارير من هنا وهناك أو حتى من شركات وساطة وخدمات مالية  تدير صناديق استثمار عن شركات مدرجة بالسوق المالية السعودية ( تداول ) تحدد بها قيمها العادلة وأسعارها المستهدفة والتوصية أما بشراء أسهمها أو بيعها وعلى الرغم من أن ذلك شيء جيد إلا أن التأخير في إصدار التشريع الخاص بهذا النوع من الوكالات وشركات التصنيف يجعل الكثير من المراقبين والعارفين في بواطن الأمور يشككون بأغراض ونزاهة مثل هذه التقارير التي وإن كان في ظاهرها الحياد والموضوعية والاحترافية إلى أن في باطنها الكثير من علامات الاستفهام التي تجعلنا ننادي يا هيئة السوق المالية.... لقد طال الانتظار ....فإلى متى لم يصدر هذا التشريع؟؟!!