تداعيات الازمة بسبب هيكيلية النظام ام ابطاء المعالجات

17/05/2010 2
عطا محمد

مازال العالم يعيش في نواة الازمة الاوروبية الناتجة عن ازمة اليونان وتداعياتها التي تبعتها باقي الدول من البرتغال او اسبانيا او البرتغال بل باقي الدول الاوروبية المحسوبة على معسكر الشمال القوي مثل المانيا قامت بدعوة شعوبها الى تبني خطط تقشفية بعد ان ظن العالم بان الازمة في طريقها للحل بعد اجتماع الدول الاوروبية يوم الاثنين السابق واقرار 750 مليار يورو كصندوق للدول الاوروبية التي ممكن ان تحتاج بالمستقبل هذا الدعم ثلثها من صندوق النقد الدولي ومعظم الباقي من البنك المركزي الاوروبي.

اليوم تخرج علينا ميركل وتصرح بان هذا الصندوق وتصريحة ليس حقيقيا وانما لاطمئنان الاسواق واسعاف اليورو بالوقت الحالي...ومن جانب اخر يخرج علينا رئيس البنك المركزي الاوروبي بتصريح مفادة بان الازمة الاوروبية هي من اكبر الازمات التي تمر بها اوروبا منذ الحرب العالمية الاولى وقال ايضا باننا يجب ان نحافظ على عملة اليورو ولا نتخلى عنها... وبتسارع قوي يخرج علينا خبر مفادة بان سويسرا لا تنوي مساعدة اليورو بمليارات لا تغني في حل الازمة ولا تغني من جوع.... من اليونان تصريح اخر بمسائلة المؤسسات الامريكية لمساهمتها في تسارع الضغط على اليونان من خلال بيع سندات سيادية متعلقة فيها بكميات واسعار سارع بمفاقمة الوضع اليوناني.

ما هذا؟..... وماهذا الكم الاعلاني السلبي في ذكر سلبيات بوقت حرج من قبل اجهزة اعلانية اوروبية بالامس القريب كانت تتسابق في بث اخبار مطمئنة ولو كانت كاذبة لبث الطمائنينة في الاسواق ولتدعم استقرار اليورو.

وماذا سيطمن الاسواق حتى لو انعقد الاجتماع الاوروبي اليوم الاثنين ورشح عنه اي اخبار ايجابية ومن سيصدقها بعد التصاريح الكاذبة التي صدرت عن مثيله الاسبوع الماضي.

من الذي تعمد الابطاء بالاجراءات التي كان من شأنها الحل في بداية الازمة اليونانية وهل يعقل ان يغيب عن ذهنها ان تقديم مساعدة 100مليار في بداية الازمة يمكن ان تجنب الدول الاوروبية كل هذه المصائب ام ان هيكلية الاقتصادات الراسمالية سوسها في مبادئها وان لو قدمت ام لم تقدم المساعدة بوقتها لا تجدي امام انهيار انظمة لا تاخذ الا بزيادة الدخل لا بالتوزيع العادل وبملكية الفرد المطلقة على حساب باقي الجهات اكانت ملكية الدولة ام الملكية العامة ام ان تلك العملات الورقية ان لها ان تزول مقابل عدم وجود معيار لها "مثمن او مسعر" مثل الذهب بعد قتله باخر معاقلة في 1971.