بالرغم من الهالة الكبيرة التي تسبب فيها بركان إيسلندا، سواء على صعيد قطاع الطيران، أو على الصعيد البيئي أو على غيرهما من الأصعدة، إلا أنّ عين الباحث تقدر الأمور بغير عين الإنسان العادي وصنّفت ايسلندا في المرتبة الأولى من بين أكثر الدول نظافة في العالم لهذا العام (2010).
فبالرغم من أنّ سُحب رماد البركان تغطي إيسلندا ومناطق أوربية كثيرة، إلا أنّ هذا البلد هو اكثر البلدان نظافة في العالم والأول في مؤشر الآداء البيئي (EPI - Environmental Performance Index)، بحسب ما خلّصت إليه دراسات الباحثين من جامعتي يايل وكولومبيا (Yale University & University Columbia).
وقد أخذ الباحثون بعين الإعتبار 25 عاملا في تصنيفهم لـ 163 دولة، فعلى سبيل المثال وضع الباحثون بعين الإعتبار نوعية المياه، ونوعية الهواء، وإنبعاثات الغاز، وتأثيرات البيئة المحلية للبلد على سكانه، ومدى سلبيات التطور الصناعي على البيئة في بلد ما، ومعدل انبعاث ثاني أكسيد الكبريت، ..إلخ.
وبحسب الباحثين؛ بإمكان أي دولة الصعود للمرتبة الأولى إذا كانت ثرية من حيث الموارد الطبيعية ومصادر المياه النقية ومتنوعة بيولوجيا، ولم تدمر ذلك بإنتشار المنشآت الصناعية وما ينبعث من غازات مضرة للبيئة، وضربوا مثالا على ذلك كل من كوبا وكولومبيا وكوستاريكا المصنفة ضمن العشر الأوائل.
كما أنّ إمتلاك دولة ما للمال الذي يمكنها من تصحيح أخطاء الصناعة وتدمير البيئة؛ كفيل بأن يصعد بهذه الدولة إلى مراتب عليا ايضا في التصنيف، كما هو حال الدول الأوربية التي جاءت ضمن الـ 30 دولة الأولى في الترتيب.
وفيما يلي التصنيف للدول العشر الأكثر نظافة في العالم:
هذا وجاءت بريطانيا في المرتبة الـ 14 وألمانيا في المرتبة الـ 17، بينما كانت بلجيكا البلد الأوربي الوحيد دون المرتبة الـ 30 وقد صُنفت في المرتبة الـ 88.
ومن بين الدول الأسيوية جاءت اليابان في المرتبة الـ 20، والصين في المرتبة الـ 121 والهند في المرتبة الـ 123، وكوريا الشمالية في المرتبة الـ 147، وكوريا الجنوبية في المرتبة الـ 94 بين الغابون و نيكاراغوا وقد إحتج السفير الكوري الجنوبي على ذلك.
ومن بين الدول العربية جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ 99 وقطر في المرتبة الـ 122.