عطله نهايه الاسبوع الماضى كانت حافله حيث تابعنا يوم السبت انباء العجز التجارى الاول للصين منذ ست سنوات والذى تم تسجيله خلال مارس –آذار- الماضى بواقع 7.24 مليار دولار بارتفاع واضح فى واردت النفط الذى ارتفعت اسعاره بشكل لافت خلال الفتره الماضيه وسط تضييق واضح فى السياسه النقديه عن طريق رفع الاحتياطيات البنكيه الالزاميه منذ بدايه العام الجارى تخوفا من تضخم محتمل وفقاعات فى الاصول وشكوك من ناحيه اخرى حول ضغط امريكى على الحكومه الصينيه لدفع اليوان الصينى لاعلى امام الدولار على اعتبار انه اقل من قيمته الحقيقيه.
ويوم امس كنا على موعد مع مفاجأه وزراء ماليه الاتحاد الاوروبى الذين اتفقوا على تجهيز مبلغ 30 مليار يورو لليونان بجانب 10 مليار يورو اخرى من صندوق النقد الدولى.
الغريب ان اليونان تصير على انها لم تطلب المساعده من احد رغم انها تغرق فعلا،فهى ملزمه بتسديد 11.6 مليار يورو قبل نهايه مايو –آيار- القادم،ورغم ان المساعدات لا تمثل كثيرا فى حجم الدين الكلى لليونان الذى يتجاوز 300 مليار يورو الا انها فرصه مجديه لطمأنه الاسواق بشكل قوى وتجديد دماء اليورو الذى صعد بقوة امام الدولار خلال تداولات الجمعه الماضيه تيمنا بحزمه المساعدات التى كانت المانيا عقبتها الكبرى.
من ناحيه الاخرى الاسواق الامريكيه ستبدأ موسم الافصاحات الخاص بتائج الربع الاول من عام 2010 خلال هذا الاسبوع والتفاؤل يحدو الجميع بنتائج طيبه فاليوم ننتظر نتائج عملاق صناعه الالومنيوم “ألكوا” ويتوقع المحللون لألكوا حسب مسح وكاله رويترز ان تحقق 11 سنتاً كربح للسهم الواحد بايرادات قيمتها 5.19 مليار دولار مقارنه مع 59 سنت كخسائر عن ايرادات بلغت 4.15 مليار دولار عن نفس فتره المقارنه من العام الاسبق بينما تظل نظره دويتشه بنك مخيبه للسهم بسبب الغرامات التى فرضها الاتحاد الاوروبى بالاضافه الى ارتفاع اسعار الطاقه وكاليف التشغيل والتى ستكون سببا فى حرمان ألكوا من جنى ارباح نتيجه ارتفاع اسعار الالومنيوم.
اما بقيه الاسبوع فسننتظر نتائج جى بى مورجان يوم الاربعاء، اما جوجل،AMD فستعلن نتائجهما يوم الخميس ،وبنك اوف امريكا يوم الجمعه بمشيئه الله تعالى.
اما السوق فنينا فلقد ذكرت فى تقرير سابق اننا: “على الفريم الاسبوعى لا يزال مستهدف داو جونز قائما عند 11500 ،اما المدى القصير فنحن ننتظر 11000 وهى المقاومه النفسيه الهامه والتى تحمل اختام الرقم المدور او الدائرى.
ورغم قوة العزم المتواجد لاكمال الصعود الا اننى من انصار جنى الارباح عند 11000 او السير عرضيا على الاقل وسنكون حذرين اذا رأينا شمعه سوداء بذبذبه كبيره نسبيا ولانصار المدى القصير عليهم متابعه القناه السعريه بالشارت والتى يعنى الخروج منها باغلاق اسفل 10850 ان داو صار سلبيا.”
ونحن فعلا على المدى القصير خلال الاسبوع الماضى لم نتجاوز 11000 بل تحركنا خلفها بنوع من التذبذب لكن فى ذات الوقت لم نغلق اسفل 10850 والتى تظل دعما هاما على المدى القصير لداو جونز الذى ربما سيعانى من تقلب مزاجى حاد صعودا وهبوطا بسبب فتره الافصاحات التى تعيش خلالها الاسواق فى حاله تشنج الى حد كبير.
ونحن نعلم تماما ان هناك تراخى فى عزم داو جونز لكن فى حالات كثيره مشابهه استطاع استكمال طريقه الصعودى لكن ستكون عيوننا متابعه لنقطه 10850 والتى تعتبر الدعم الاهم على المدى القصير بغض النظر عن تخطى مقاومه 11000.
والله اعلى واعلم ودمتم بخير