بأمر ملكي لن يطلق لقب «معالي» على كل من ارتكب جرائم الخيانة والفساد أو الإخلال بنزاهة الوظيفة العامة من شاغلي مرتبة وزير والمرتبة الممتازة، فاللقب سيسحب من المتورطين في تلك الجرائم سواء تمت إدانتهم بحكم قضائي أو تمت التسوية معهم، والأمر يشمل سحب الامتيازات والأوسمة !، الأمر الملكي يحفظ للمناصب العليا مكانتها وللمسؤولية العامة قيمتها، وللأمانة الوظيفية هيبتها !، من الطبيعي أن يفقد من يدان بحكم قضائي في قضايا تمس الأمانة والشرف ألقابه وامتيازاته لخيانته أمانته الوظيفية أو انتفاعه بالفساد، لكن اللافت في الأمر الملكي شمول ذلك من تتم التسوية معهم مما يجنبهم مرحلة التقاضي، فهؤلاء غالباً لا تعلن تسوياتهم ويستمرون في حياتهم الطبيعية، وتجدهم في بعض المجالس الاجتماعية يتجهون لكراسي الصدارة دون حياء أو خجل، وبالتالي فإن تجريدهم من «البرستيج» ضرورة لإيصال رسالة مفادها أن التسوية ليست براءة ولا رد اعتبار !
يرتقي الإنسان للمعالي بإخلاصه الأخلاقي وكفاءته المهنية وجدارته الوظيفية، وعندما يمارس فساداً يخل بأمانته تجاه وظيفته العامة وخيانة لثقة ولاة الأمر، فإنه يهبط إلى الدرك الأسفل من المجتمع حيث يقع المجرمون والخونة ممن تجردوا من واجباتهم تجاه الوطن والمجتمع، وحملوا معاول الهدم والتدمير بدلاً من البناء والتشييد !، المجتمع بدوره ينزل الفاسدين منازلهم الدنيا منذ اللحظة التي تنكشف فيها حقيقتهم وتسقط أقنعتهم، وتتم إدانتهم بتهم الفساد وخيانة الأمانة، بينما تبقى قلة من المنتفعين تقتات على فتات النفاق والتزلف الرخيص الثمن !
باختصار.. لا معالي لفاسد أو خائن، ولا مكان صدارة في تاريخ أو مجلس !
نقلا عن عكاظ
"وتجدهم في بعض المجالس الاجتماعية يتجهون لكراسي الصدارة دون حياء أو خجل ... " لا لا لا، ما فيه شيء اسمه عقاب مدى الحياة الله يصلحك، حتى الفاسد إذا تمت محاكمته ومعاقبته، من حقه يعيش بكرامة، ما تقدر تمنعها عنه بجهل منك، مع المعذرة للكاتب الكبير.
وعندما يتجه للصدارة في المجالس الاجتماعية هل يجلس صامتاً يناظر للناس والناس ينظرون إليه؟ أكيد أنه يبدأ في التنظير ويجعل نفسه ومجال عمله السابق نبراساً لمن يحضر مجلسه وبعضهم لا يعرف ماضيه الفاسد !! بل انا اتفق مع الكاتب تماماً ويجب ان يختفي مثل هؤلاء من صدارة مجالسنا فقد كرهونا في الكثير منها وأصبحنا نتحاشى حضورها او البقاء فيها بعد ان حذفنا متابعتهم من وسائل التواصل الاجتماعي ولا نريد ان يكون مثل هؤلاء قدوة لابنائنا وبناتنا
وش رأيك بعموم المجرمين اللي يحاكمون ويقضون عقوبتهم، وش رأيك نستمر في لعن أبو خامسهم مدى الحياة؟ حتى قانون الغاب ما هو كذا، الله يهديك يا واقف على الباب.
يا أخي لم أقل انك تلعن ابو خامسه او غيرها فالله هو الذي يعفو عنه وهو أحكم الحاكمين، ولكنك تخلط بين تصدره المجالس وبين ان يبقى مع من حوله من اهله ومعارفه الخاصين ويبعد عن تصدر المجالس فهو ليس بقدوة وقد يضر بمن لا يعرفه عندما يستمر في تنظيره وآراءه الفاسدة في هذه المجالس، وانا لا أقول هذا الكلام الا من واقع مشاهد وقد فوجئت في بعض المجالس بمن يفتي ويصادر آراء غيره بقوة وقسوة في مجالس كبيرة وهو من كبار الفاسدين ولا يجب ان يكون في مثل هذه الاماكن حتى لا يعمم فساده على من يجهله وخصوصاً من الجيل الجديد الذين قد يغرهم مظهره الخارجي وعلو صوته وتصدره المجلس وهو الله فقط أعلم بحاله ومدى فساده
شكرا للأستاذ خالد السليمان على المقاله الوافيه
مقال جميل وقبل سنوات قرأت دراسة من إحدى الجامعات الغربية بأن أي ( شخص ) يضعف أمام المآل بحيث قاموا في دارستهم على عينات وشرائح من المجتمع بين الجامعي والطبيب والمعلم والموظف وعامل النظافة وجدوا بأن لكل شخص مبلغ يصل له ويقوم بأي عمل يطلب منه بحيث شخص وافق على يقتل آخر مقابل مليون والآخر عشر مليون والآخر ١٠٠ مليون وهكذا وخلاصة الدراسة بأن القيم في المجتمع لها ثمن معين يقل أو يزيد مهما حدث هذا لديهم في الغرب ربما لدينا ( القيم الدينية رادع ) وربما ( الأحكام الشرعية كذلك ) من القصاص من القاتل وقطع كف السارق ولاحظنا في الاوان الأخيرة في مجتمع بلد عربي ومسلم كم من طبيب يقتل زميله بسبب المال وكم من مهندس يقتل آخر بسبب المال بل شاهدنا آخر جريمة ابن يقتل والده وولدته وشقيقة لكي يستحوذ على الورث لوحده ولا نذهب بعيدا في أصدق كلام من رب البشر والعالم في طبيعتهم وسلوكهم ابني آدم أحدهم قتل الاخر ) في مجتمع بسيط وليس به وسائل الاغراء والرفاهية والتفاخر مثل اليوم نسأل الله العفو والعافية والستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
كلام مطول وبعيد عن الموضوع