قالت شركة بيركشاير هيثواي أنّ وارين بافيت، رئيس مجلس إدارة الشركة وأحد أثرى رجال الأعمال في العالم، تلقى –للعام التاسع والعشرين على التوالي- راتبا يُقدّر بـ 100 ألف دولار, وأنّه وكعادته يدفع قيمة المكالمات التي يقوم بها لمصالحه الخاصة وتكاليف الطوابع البريدية التي يستخدمها في رسائله الشخصية وأن قيمة ذلك قد بلغت العام الماضي 50 ألف دولار. وأشارت الشركة في بيان أصدرته إلى أنّ وارين بافيت لا يستخدم سيارة تابعة للشركة كما أنّه غير منخرط في نوادٍ تدفع الشركة إشتراكاتها. وأضافت أن بافيت –الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة أيضا وهو أكبر مساهميها- لم يتلق مكافآة (bonus) عن عام 2009 كما لم يتلق أسهما بدلا عن ذلك، وهو الذي عُرف عنه إنتقاده لرؤساء الشركات المتعثرة واللذين يتقاضون مكافآت سنوية. وقد أكمل بافيت –الشهر الماضي- صفقة لشراء شركة بورلينغتون نورثرن سانتا في كوربوريشن مقابل 27 مليار دولار، وهي أكبر صفقة إستحواذ في حياة بافيت العملية. يُذكر أنّ بافيت تمكّن بحنكته الإقتصادية من تحويل بيركشاير من شركة متعثرة إلى شركة قابضة متعددة النشاطات وهو من رفع قيمتها خلال اربع عشريات إلى 200 مليار دولار، وتمكن من جعل صافي دخل الشركة لعام 2009 يرتفع بـ 61% إلى 8.06 مليار دولار في وقت تسببت الأزمة في تراجع دخل كثير من الشركات. وتلقى بافيت 75 ألف دولار عن خدماته كعضو في مجلس إدارة الواشنطن بوست التي تعتبر بيركشاير أكبر مساهميها، وتلقى نفس المبلغ عن إدارته لمجلس إدارة بيركشاير انفستمنتز في 2008.
بأعتقادي ان السيد وارن بافيت كنموذج لن يتكرر ابدا، فهو بناء امبراطوريه بأحترافية عالية! رغم ما يملكه منثروة مالية الا انه متمسك بقيم عاليه ورفيعه في صعيد الاعمال، أبحثي في رؤوساء مجالس الإدارات السعوديه، لن تجدي الا ادارات في مكاتب عاجيه!
في الغالب لا يستخدم هذا الاسلوب المثالي للأسف الا من عاش وعاصر الجوع والفقر قبل الغنى ... موضوع رائع ودرس حقيقي تحياتي للكاتب
شكرا للكاتب. للاسف مجالس ادارات شركاتنا ياخذون مكافائات على شركات خسرانة منذ زمن طويل بدون اي تطوير او تقدم او تحول الى ربحية حقيقة و لا استرايجيات و لاشي. و المصيبة الحقيقية عندنا هي خلط المصالح الشخصية بمصلحة الشركة، يعني الشركة عبارة عن بقرة تزودهم بالفلوس للاسف.
الأخلاق تستلزم عدم الحصول على مكافأت للشركات الخاسرة!!! ... ما أطووووولك يا ليل!!!
يوجد مثال جيد لدينا في الشركات السعوديه المساهمه العامه,وهي ادارة شركة جرير للتسويق, فقد فصلوا شؤونهم العائليه وحاجياتهم, عن حقوق الشركه المساهمه. بمعنى لا تجدهم يستعملون مصالح الشركه, اصلاح اجهزه خاصه بأفراد عائلاتهم, او سائق الشركه او سكرتاريتها, لانجاز اي شىء يخص العائله.