كثر الحديث الفترة الماضية عن التداول الإجتماعي و الكثير لم يسمع به بسبب أنه منتج ولد بالتزامن مع اندماج بين التقنية و المالية و يشير هذا المصطلح بشكل مختصر هو إنك كمستثمر تقوم بمشاركة محفظتك الإستثمارية للآخرين و ذلك مقابل رسوم تدفع لك من أجل الإطلاع على صفقاتك كما يمكن أيضاً للمتداول الذي يتابع الخبير التعرف على إسترتيجات الخبير و تمركزه بالقطاعات و تنوعه بتملك الأوراق المالية، مما يعني أن كل من كان يتحدث بالمجالس أو يقوم بتقديم توصيات عبر تويتر و يقول أنا قمت بتحقيق أرباح بكذا أو كذا ما عليه إلا الكشف عن محفظته و سيجني أيضاً أرباح من المشتركين إذا كان صادق بإدعائه !
فالتداول الإجتماعي هي إستراتيجية تُطبق ببعض الأسواق العالمية حيث تشجع المستثمرين الصغار ليقومون بنسخ و تتبع أداء الخبراء في السوق الذين إختاروهم حسب إستراتيجياتهم المخطط لها و التي تتطابق مع أحد الخبراء و هذا النموذج يشجع التداول بعيداً عن الخوف حيث أن كل شخص يتابع خبير حقيقي له حتى لو لم يمتلك المهارات الكافية و ليس ( الأساسيات) و يقوم بتتبع حركاته و صفقاته و هذا النموذج يقوم على تشجيع السوق الذي هو أيضاً ينعكس على الإقتصاد .
و عن تطبيقات التداول الإجتماعي المصرحة بالسعودية حالياً لا يوجد إلا تطبيق واحد فقط المصرح من هيئة سوق المال في البيئة التجريبية للتقنية المالية حيث بدأت جهود هيئة السوق المالية في دعم التقنية المالية منذ إطلاق مختبر التقنية المالية عام 2018م، حرصاً منها على مواكبـــة الثورة التقنية المتســـارعة فـــي الســـوق الماليـــة حيث تمتاز منظومة التقنية المالية في المملكة بجاذبية عالية مما يتيح للشركات تقديم الخدمات المبتكرة بسهولة، وتحظى البنية التحتية في المملكة بالتكامل والتقدم التقني الذي يسمح لتوفير خدمات مؤتمتة بالإضافة إلى نضج التعاملات الالكترونية الحكومية الذي يعتبر أساس البنية التحتية للمعلومات التي من شأنها دعم شركات التقنية المالية لتقديم خدمات مؤتمتة سريعة.
خاص_الفابيتا