احتفت منصة إحسان أول أمس بالمحسنين الذين ساهموا في تقديم أكثر من ١٣٠٠ مليون ريال استفاد منها أكثر من ٣ ملايين من المحتاجين، لكن في الحقيقة كان الاحتفاء بالإحسان نفسه، فأن يقوم أفراد المجتمع بـ١٩ مليون عملية تبرع فهذا مؤشر على أن الخير متجذر في المجتمع، والعطاء يسكن وجدان أفراده!
أكثر من ١٣٠٠ مليون ريال قدّمها المحسنون، منها حوالى ٣٥٠ مليون ريال قدمها كبار المحسنين، أي أن أكثر من ٩٥٠ مليون ريال قدّمها صغار المحسنين مما يؤكد أهمية قيمة ما يقدّمه المحسن مهما صغر قدره، فـ٧٠٪ من إجمالي نسبة التبرعات راوحت بين ريال واحد وعشرة ريالات، أي أن القطرات تملأ البحيرات وتجري الأنهار!
وبرأيي أن من أهم أسباب نجاح منصة إحسان ثقة الناس بأنها قناة آمنة وموثوقة لتقديم تبرعاتهم، فالمنصة تخضع لإشراف جهة رسمية كما أنها تتمتع بمعايير حوكمة دقيقة وتتميز بشفافية عالية، وهو ما أعاد الثقة للمساهمات الخيرية بعد أن تزعزعت بسبب حالات الاحتيال في فترات سابقة لجميع التبرعات الوهمية والمشبوهة، بينما اليوم يخضع قطاع العمل الخيري لتنظيمات عالجت الثغرات وعزّزت المصداقية وزادت من فاعلية العمل وتحقيق الأهداف والنتائج الإيجابية!
أخيراً.. بالأمس تم تكريم كبار المحسنين والمساهمين في التحفيز على الإحسان، لكن هناك تكريماً آخر مستحقاً للقائمين على منصة إحسان، فهم النجوم التي أضاءت سماء الإحسان!
نقلا عن عكاظ