يا ما جاب الغراب..!

24/12/2021 0
عبدالله الجعيثن

أمر أحيانًا على بعض مواقع التواصل والمنتديات القديمة ألقي التحية والسلام من بعيد لبعيد وأظفر أحيانًا ببعض الطرائف.. معرفات كثيرة بعضها يأتي بالمفيد وبعضها "مقشّة روض" تخم الزين والشين، بعضها توصي بحذر وبعضها بقوة عين، رأيت واحدًا من الكرام يرد على من أوصى على سهم خفس بعد التوصية المبروكة فيقول:

طعناك وقلنا جاب الذيب من ذيله وليتنا ما طعناك.. ياما جاب الغراب..

أو نحو هذا الكلام..

وفكرت من المُلام: من أوصى أم من طاع أم الاثنان؟ وما مصلحة الإنسان من التوصية بشراء أسهم معينة في بحرٍ متلاطم الأمواج؟.. إن من يقدّم لإخوانه تحليلًا ماليًا دقيقًا صحيحًا أو تحليلًا فنيًا مُتقناً مع وضع حدٍ للخسارة وعدم الجزم وإعلان إخلاء المسؤولية في كل الأحوال بذل جهدًا يُشكر عليه، أما الذي يوصي (عمّال على بطّال ويعد بنسبة وربما تدبيلة) فيقع عليه لوم لأنه ليس كل من يقرأ يُميز، كما يقع اللوم أيضًا على من يطيع التوصية ويطير في (عجّتها) ثم (يصارخ) إذا خسر، ويجأر بالشكوى وينهال على الموصي بالدعاء.

التوصيات في أسواق الأسهم خطيرة جدا، لا أحد يعرف ما يحدث غدًا، وما قدرة كل من يقرأ على التمييز.


نقلا عن الرياض