تشارلز داو أحد مؤسسي صحيفة وول ستريت جورنال الشهيرة وكذلك أحد المشاركين في تأسيس مؤشر داو جونز ويعد داو مؤسس التحليل الفني Technical Analysis المستخدم في تحليل الأسواق عبر تحليل الرسومات البيانية للأسعار حيث بني التحليل على مجموعة مقالات داو المتوفى عام 1902 حيث كانت له مقالات تنشر في صحيفة وول ستريت وبعد وفاته جمعت في كتاب تم تداوله وانتشاره على نطاق واسع في أنحاء المعمورة، وحظيت ملاحظاته التي تنوعت بين قواعد وطرق واستراتيجيات باهتمام كبير من المتداولين في الأسواق، ثم توالت بعد ذلك الكتب في هذا المجال وتعددت الاستراتيجيات التي تتطور كل يوم حتى وقتنا هذا وبعضها يتم نشرها بشكل مجاني والبعض الآخر يتم بيعها بين مبالغ بمتناول اليد الى أخرى باهظة الثمن.
ومع ثورة التكنولوجيا وعلوم الحاسب تم تطوير بعض هذه الاستراتيجيات حيث تستخدم بشكل آلي وأصبح يعتمد عليها بالتداول دون تدخل بشري من خلال إعطاء أوامر معينة وتحديد قيمة الصفقات وعددها ومناطق جني الأرباح ووقف الخسارة لتعمل هي من خلال ربطها مع المحفظة عبر أجهزة الحاسب فتتداول آليا دون تدخل بشري، ولا شك أنه بالنهاية يعتمد نجاح هذا النوع من التداول على نوعية الاستراتيجيات المختارة وعوامل أخرى تتعلق باتجاه الأسواق والمؤثرات عليه. لكنها والحق يقال حققت نتائج جيدة لدى كثير من المستخدمين.
وعودا على داو فقد اشتهر بنظرية Dow Theory التي بناها على ست قواعد ومعايير سنحاول تلخيصها في مقالنا هذا نظرا لأهميتها ولفعاليتها حتى يومنا هذا:
المبدأ الأول: الأسعار تعكس كل شيء.
يقصد داو أن كل شيء يحدث خارج السوق من أحداث ينعكس على الأسعار ارتفاعا وهبوطا لذلك ركز على متابعة الأسعار بدلا من ملاحقة الأخبار وتتبعها حيث ستتحرك الأسعار وفقا لما يحدث خارج السوق أو السهم من إيجابيات أو سلبيات
المبدأ الثاني: السوق لها ثلاثة اتجاهات:
أساسي: ويقصد به اتجاه السوق العام على المدى الطويل وهو يستمر من عدة أشهر إلى عدة أعوام، ثانوي: حركة الاتجاه الثانوي هي ردة فعل تصحيحية عكس اتجاه حركة السوق الأساسية (أي الثانوي تصحيح للأساسي)، فرعي: ويقصد به تقلبات السعر اليومية وهي تحركات صغيرة للسعر.
المبدأ الثالث: مراحل تحركات السوق الرئيسة ثلاث:
تجميع: تتميز بتذبذب ضيق وتداول ضعيف وفترة طويلة غالبا تأتي بعد تصحيحات قوية أو انهيارات سعرية تتبعها ارتفاعات لافتة.
توزيع: بعد مرحلة الارتفاعات القوية تلفت السوق نظر صغار المتداولين ويأتي دورهم بالمشاركة في السوق، والارتفاعات بمرحلتها الثانية.
تصريف: تكون بعد تحقيق مكاسب قوية ومشاركة العامة وجذبهم للسوق، وتتكرر هذه المراحل الثلاث بدورة أخرى
المبدأ الرابع: لا بد أن يتزايد حجم التداول في خط الاتجاه الأساسي نفسه:
حيث يزيد حجم التداول (الفوليوم) مع الاتجاه الأساسي صاعدا أو هابطا ويتراجع عند التصحيح عندما ينعكس المسار لفترة بسيطة
المبدأ الخامس: المؤشرات تؤكد بعضها بعضا:
حيث لا بد من تأكيد اتجاهات الصعود والهبوط باستخدام أكثر من قطاع أو مؤشر.
المبدأ السادس: من المفترض استمرار خط الاتجاه في مساره حتى يعطي إشارات مؤكدة على انعكاسه وذلك من خلال اختراق الاتجاهات أو كسرها، وتعد نظرية داو من أشهر وأهم النظريات المستخدمة في التداول حتى يومنا هذا.
جميل جدا المتداولين أغفلو الأساس وعملو بالأدوات والرسم والشخبطة قيعان وقمم صاعدة مسار صاعد قمم وقيعان هابطة مسار هابط إلى أن يحدث العكس هنا نقول تغير المسار اشكرك على التذكير
ياليت كل المقالات تتضمن معلومات مثل هذا المقال ، بدل المقالات اللي شبه سوالف ليل