أكثر ما يثير ويمتع في عالم اليوم كُرة القدم التي يؤدي مبدعوها (رقصات باليه على العشب الأخضر) بشكل رجولي ممتع، فيه قوة وذكاء، فن وتخطيط..
شباب العالم كله يعشقون هذه الساحرة المستديرة بقوانينها المحكمة وشمولها صفات تعادل أحلام البشر في القوة والعدل والسرعة والطاقة والذكاء وروح الفريق، والتعاون وفق قوانين صارمة عادلة تصدر أحكامها الفورية أمام الملايين.
ودوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين شد انتباه العرب كلهم بقوته وروعة أدائه وعبوره القارات عبر فرقه المميزة فضلًا عن منتخبنا الوطني الذي يواصل حصد البطولات.
وكرة القدم التي هي الأكثر شعبية في العالم لها اقتصادها الخاص الذي يحتاج نجاحه لإدارات متخصصة تجمع للفرق النجاح الفني والاقتصادي والإعلام الرصين معًا، مما يحقق للوطن مكاسب معنوية ومادية ومزيدًا من التقدير والإعجاب في كل المحافل، لتكون أصداء النجاح الرياضي رافدًا إعلاميًا وسياسيًا وفي السياحة والترفيه والمردود الاقتصادي، مباشرًا وغير مباشر.. ولذلك فإن وجود (مدير مالي) ضروري في كل فريق..
والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة قوي أمين شغوف بالإبداع والإتقان، مدعومًا من القيادة العليا مما يجعلنا نتوقع مستقبلًا رائعًا للرياضة السعودية عامةً ولكرة القدم خاصة، وتأصيل ثقافة الرياضة سلوكًا وممارسة عند المواطنين.
ننتظر تحويل الأندية السعودية إلى (شركات مساهمة) رابحة تدرج في سوق الأسهم حتى تكون أكثر شفافية وتقدُّماً واستدامة، وتكون من فرص تنويع الاستثمارات.
وأمامي الآن كتاب ثمين بعنوان (كُرة من ذهب) للأستاذ (خالد الربيعان) فيه تجارب واقعية لنجاح أشهر فرق العالم في الاستثمار والتسويق الرياضي، وهو كتاب مفيد في الاستدامة المالية لفُرقنا السعودية التي يعاني أكثرها من ضعف التوازن المالي بين المصروفات والإيرادات، وتحتاج إلى إدارات مالية متخصصة وحوكمة تضمن لها الاستدامة والانضباط بإذن الله..
نقلا عن الرياض
