هناك فرق بين الاستشارة المحمودة والمذمومة أو المسمومة، الأولى تتم عما نجهل، ونختار المستشار الخبير الأمين، والثانية هي التي يستشير صاحبها، وهو يعلم أو يجهل، من يفقه ومن لا يفقه، ومن يغش ومن ينصح، الأولى تدل على الحزم ورجاحة العقل، والثانية تدل على الضعف والتردد.. والمثل يقول: (اثنان لا يغتنيان: كثيرُ الاستشارة وكثيرُ التردد..) والظاهر أن الصفتين متلازمتان، فهما وجهان لعملة واحدة..
المؤكد أنها عملةٌ رديئة، تكشف فقدان الثقة في النفس، وعدم الاستفادة من التجارب السابقة، وربما تدل على البحث عن شماعة لإلقاء الأخطاء الذاتية على الآخرين، وهذا يحتاج إلى استبصار ذاتي وسعي لتطوير النفس وتعديل السلوك، وينفعه -بإذن الله- القيام بصفقات كثيرة بعد دراسة شخصية وعدم خوف من الخسارة، فمن لا يخسر لا يربح.
استشر الخبير الأمين، فإذا عزمت فتوكل على الله، فالتوفيق بيد الله أولًا وأخيرًا، وفقنا الله وإياكم لخيري الدنيا والآخرة.
نقلا عن الرياض
جزاك الله خيرا استاذنا /عبدالله فنحن نستفيد كثيرا من توجيهاتك واطروحاتك وفقك الله ورعاك.