"أذكياء ولكن أغبياء" فلم مصري أعيد مشاهدته أحيانًا لأنه طريف فيه قطبا الكوميديا العربية (عادل إمام وسمير غانم) وهما شابان قدما من الريف للإسكندرية للدراسة في جامعتها، يجمعان بين (الشقاوة) والفقر، وجدا سكنًا بائسًا رخيصًا ومع بؤسه يشاركان المؤجر السكن فيه مع (درزن) أطفال وغرفتين أصغر من بعض فينام الشابان في سرير واحد! ورغم ذلك يأتي المؤجر(وهو فُتُّوة) فيلقيهما في الأرض ويضع جزءًا من أطفاله على السرير الحقير كأنهم (في علبة ساردين).. ويغضب سمير غانم -رحمه الله- فيسأل صاحب البيت: (قلت لي اسمك إيه؟)
فيفتح فمه الواسع وهو يأكل ويجيب بصوته المنكر: (شيحا..) !ويمط الاسم بشكل مضحك..
يجدها سمير فرصة للانتقام فيقول: (أنا أعرف إن الحُمار بيقولوا له شي أو حا.. إنما شيحا مرة وحدة ذا حمارين!).. فيقع في شر أعماله إذ يضربه الفتوة برأسه الذي يشبه الصخرة الصمّاء على رأسه الهش فتولى ينزف ويتألم وله خُوار..
لا أريد الآن التحدث عن الفلم ولكن عن (مشكلة السكن) في كل العالم والتي هي محور الفلم أيضًا ولكن بشكلٍ طريف.. الفلم قديم جداً، ومع أن القاهرة لا يزال فيها كثير من العشوائيات إلا أن فيها الآن مدنًا جديدة جميلة بتطوير عقاري متقدم متكامل هي والإسكندرية وشمال مصر كله، تطوير عقاري يبهج النفس ويسر العين ويسعد السكان بعكس أكثر التطوير العقاري عندنا مع الأسف، فهو، في الغالبية العظمى، هزيل جداً عبارة عن منازل متناثرة في أراضٍ بيضاء يثور فيها الغبار وتدوسها الشاحنات والخلاطات، ويجوس خلالها العمّال والقلابات ويصرخ في أنحائها الضجيج، فإن تكامل الحي بعد مشقّةٍ ولأي فهو يُشبه علب الكبريت المتراصة بلا مرافق ولا حدائق في الغالب.. والسبب اعتياد كثير من العقاريين مع طول السنين على الربح الفاحش السهل والسريع.
الأمل في الله عز وجل ثم في المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة العملاق الذي نتوقع أن يقدم التطوير العقاري المتكامل الجميل بحيث إذا سكن الإنسان أحس بمعنى (سكن) فترفرف عليه الطمأنينة والهناء، ويطل المرح مع النوافذ، ويريح باله وماله متانة الإنجاز وجمال المكان وتكامل الخدمات.. [بدل الفلل التي كثير منها تشبه الكراتين] لا يكاد يفرح مشتريها يومين حتى تزعجه كل الإزعاج بكثرة طلباتها وخرابها الذي يسلب منه المال وراحة البال.
كما أن بعض مشاريع القطاع الخاص المتعاون مع الشركة الوطنية للإسكان الناجحة (وهي ذراع الوزارة الاستثمارية) جيدة جدًا وتنافس التطوير الحقيقي في العالم.. يضاف إلى هذا تطبيق كود البناء السعودي الذي يرهق في البداية لكنه يريح على المدى (بشرط ألاّ يتعسف بعض المهندسين والمقاولين في طلب ما يفوق الحاجة من المواد احترازًا من التأمين على المساكن).
نتطلع ونتوقع مستقبلًا أفضل وأسعد في الإسكان وكل مشاهد الحياة في وطننا العظيم بإذن الله عز وجل.
نقلا عن الرياض
للاسف لا يوجد اي بصيص امل فيما ذكرت لان القوم يقولون مالا يفعلون
في الصميم .. بارك الله فيك
التطوير العقاري أصبح هاجس وزارة الاسكان ، وقد تطرق سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاءه اهتمامه بمشاريع التطوير العقاري المقدمة من شركات صندوق الاستثمارات العامة مثل شركة الروشن ، لذلك أملنا كبير وطموحنا في تحقيق هذه المشاريع عالي . سلمت و دمت أبا احمد ..
للاسف هذا المقال سقطة منكم يابوأحمد ولا يليق بقامة صحفية مثلكم . لست مطورا عقاريا لكن الحقيقة يجب ان تقال ، بان مقارنة واقع المطورين العقارين في مصر مع واقعهم في السعودية هي مقارنة غير منطقية ولا وجه للمقارنة ...ففي مصر العزيزة يحصل المطور على الارض مجانا من الدولة ومن يطلع على القوائم المالية للمطورين العقاريين المصريين مثل مجموعة طلعت مصطفي يعرف هذا تماما ...ارض مدينة الرحاب وكذلك مدينتي في القاهرة حصل عليها طلعت مصطفى مجانا وبمساحات تتجاوز مئات الملايين من الامتار المربعة والدولة تعطي اي مطور هناك اراضي شاسعة مجانا شريطية ان يقوم بتطويرها وبيعها مجانا خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات ...هنا يجب على المطور العقاري شراء الارض ممن حصل عليها مجانا باسعار فلكية لذلك من الصعب بناء مرافق وحدائق لان الارض اصلا غالية ....فتكلفة الارض تشكل في مصر قيمة لا تذكر من تكلفة الوحدة السكنية اما في السعودية فالارض وحدها تشكل اكثر من 60% من تكلفة الوحدة السكنية بسبب الاحتكار . المطور العقاري لا يمكن يحقق ارباحا فاحشة كما ذكرت لانه يعمل في سوق تنافسية فيها مئات المطورين المنافسين والدليل قم بالاطلاع على القوائم المالية لشركات التطوير العقاري السعودية المدرجة بالسوق السعودي فتراها اما خسرانة او تحقق ارباحا هزيلة : دار الاركان ، التعمير ، العقارية ...الخ .........من يحقق ارباحا خيالية هو من حصل على الارض الشاسعة مجانا وحبسها واحتكرها اربعين عاما ثم باعها بالمليارات ......حقق ارباحا دون جهد يذكر . حري بكم ان تنضم الى جهود الاخوة الكتاب الذي يتحدثون عن الحاجة الماسة لرفع تكلفة الاحتفاظ بالارض وجعلها تاكل وتشرب كما هو الحال في دول مجموعة العشرين حيث هناك ضرائب على الارباح الراسمالية فالدولة في امريكا مثلا تاخذ اكثر من نصف الربح المحقق من بيع الارض كضريبة راسمالية على هذا القطاع غير المنتج والمعيق لنمو البلد ...
التطوير العقاري عندنا لايستحق هذا الاسم لان اكثره تجاري…الروشن بداية تطوير حقيقي