تعتبر القيادة القوية وعمليات الحوكمة أمراً حيويا للمنظمات أو الشركات من أجل البقاء في بيئة معقدة وسريعة التغير ويهدف هذا المقال إلى اكتشاف تأثير القيادة على نتائج الحوكمة وتأثير تطوير القيادة على النتائج التنظيمية وسوف نذكر في البداية المصطلحات بشكل عام ثم ندمج المفهومين معاً. في البداية القيادة تعرف على أنها التاثير على الاخرين نحو هدف جماعي والقائد يجب أن يتمتع بعدد من السمات والمهارات القيادية الجيدة والفعالة .بينما تتعدد تعرفيات الحوكمة الا أنها بفهوم بسيط وعام بأنها مجموعه من الانظمة والهياكل التي تنظم وتشرف على سلوك الشركة وتراعى مصالح أصحاب المصالح الداخليين والخارجيين وتضمن سلوك المسؤول من قبل الشركة وتحقق اقصى مستوى من الكفاءة والانتاجية. دمج هذين المفهومين وتطبيقهم بشكل عملي قوي وصحيح ينعكس على نجاح أي منظمة او الشركة على المدى الطويل لان العلاقة بين القيادة القوية وعمليات الحوكمة علاقة تكافلية حيث أن القيادة الجيد تعمل على تنشيط الحوكمة بينما الحوكمة الرشيدة تعمل على استدامة القيادة.
حيث أن القادة في مجالس الادارة يعملون على أشراك اصحاب المصلحة مع الاستمرار في التركيز على الهدف الاقتصادي للشركة المتمثله في الربحية، وتعظيم قيمة الشركة للمساهمين وخلق بيئة عمل محفزة للموظفين مما يجعل الشركة جذابة للاستثمار السليم وخلق علاقات مستدامة مع أصحاب المصلحة الخارجيين و أظهار المسؤولية الاجتماعية لمنظمة أوللشركة.
ومثال على سواء القيادة والحوكمة في الشركات السعودية المدرجة كثيره ومنها نشرت صحيفة ارقام الالكترونية في يوم 22- 8-2021 خبر بعنوان ثمار تعلن عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية الاولية للربع الثاني 2021 – وذكرت الصحيفة ايضا "حيث اوضحت الشركة في بيان لها في تدوال أن بسبب عدم الانتهاء من القوائم المالية الاولية للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2019 والسنوية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 والربع الاول والثاني والثالث والسنوي 2020 والربع الاول المنتهي في 31 مارس 2021 بناء علية لم نتمكن من الاعلان قبل نهاية الوقت المحدد من هيئة السوق المالية لاعلان نتائج الربع الثاني 2021"- هذا المثال يمثل مشاكل كثيره على مستوى مجلس الادارة وايضا لجنة المراجعه حيث التاخير متكرر ومتتابع في السنوات وهذا يدل على الضعف القيادة على مستوى رئيس المجلس واعضاءة وضعف لجنة المراجعه في المتابعه التي تعكس على ضعف الحوكمة التي منها نشر هذه المعلومات في اوقات متاخرة للمستثمرين الحاليين والمحتمالين لتقييم الشركة ومتابعه الاستثمار أوعدمة ،وسبب هذا التتخبط في الشركة اولاً ضعف القيادة والتي انعكست على الحوكمة بشكل مباشر.
القيادة القوية من مجلس الادارة يجب ان تهتم في ادارة ثروة المساهمين في ايجاد المعلومات المالية ونشرها في الوقت الصحيح ليكون المساهم على ثقة بشركة بشكل اكبر واعمق ووجودعكس ذلك يدل على تقاعس القادة في مجلس الادارة وهذا سلوك غير مسؤول لتكرار الحدث حيث فشلو في اصادر التقارير ويمكن ان يؤدي الى مخاطر مالية قوية على المدى البعيد وبعض الشركات الاخرى يفشل القادة من اعضاء مجلس الادارة من ضمان موثوقية التقارير المالية التي تساعد في اتخاذ القرارت الاستثمارية والائتمانية مثل شركة المعجل وبيشة. مع وجود ايطار للحوكمة وعقوبات ونتائج سلبية نظل الى الان نرى هذه المشاكل.
هنا السؤال هل يمكن حل هذه المشاكل ؟ الاجابة : نعم وجود قياده قوية على مستوى مجلس الادارة وهيكل مجلس قوي برئاسة رئيس المجلس من هنا يمكن للقاده في المجلس الادارة بعمل على تغير الاسلوب القيادي وصنع قرارت استراتيجية ذات القيمة المضافة وهي مهمةللمنظمة او للشركة والعمل على تحسين المساءلة والشفافية داخل المجلس اولا ثم المنظمة من خلال التأثير الأيجابي لان عدم حل هذه المشاكل تعمل على سلوكيات غير اخلاقية ونتائج عكسية وتكاليف على المنظمة أوالشركة على المدى البعيد والقريب لان القيادة الاخلاقية تعمل على تعزيز هياكل الحوكمة التي تعمل ايضاً على تحسين الكفاءة والانتاجية في كل مستويات المنظمة او الشركة بداءاً من مجلس الادارة.
في النهاية هناك ايماناً قوياً أن القيادة هي القوة الدافعه الداخلية الرئيسية وراء نتائج الحوكمة الجيدة والفعالة في الشركات وأن يجب على على القادة في مجلس الإدارة من رئيس المجلس وأعضاء المجلس بالاستمرار بتقييم ذاتي لادائهم لمعرفة نقط الضعف والقوة من أجل صقل وتعديل أساليبهم في المواقف المختلفة من خلال ذاك تكون للقيادة الاثر في تحقيق الاهداف المحدد مسبقاً .
مقال جيد ولكن ناقص ،لعدة اسباب ١) احيانا هناك اسباب مؤسساتية فقد تكون CMA ليس حريصة على اسقاط عدد من الشركات من تداول . ٢) العضو المستقل ليس مستقل لانه يعين من الإدارة، الاحرى ان تكون هناك مجموعة مؤهلة من عدة جهات يعرف عنهم القوة و المعرفة و النزاهة تختار منهم CMA و ربما مجالس الغرف اعضاء مستقلين لكي الولاء للشركة و ليس للأشخاص.