هي قصة من مأثورنا الشعبي الذكي تقول:
كان فيه حمار واقف عند خيمة أهله في البر ولا حوله أحد وشافه ذئب من بعيد فاقترب منه وحين نظر إليه الحمار تظاهر الذئب بالخوف فتراجع عندها (شترت) أذنا الحمار وارتفعت من الحماس والإعجاب بنفسه التي أخافت الذئب وجعلته يتراجع فزاد تظاهر الذئب بالخوف ولاذ بالفرار، فلحقه الحمار مسرعًا معجبًا بهيبته والذئب يواصل الفرار والحمار يركض وراءه رافعًا رأسه ماطّا رقبته حتى أبعد عن خيمة أهله كثيرأ فالتفت عليه الذئب فجأة وقفز بشكلٍ مرعب فأنشب أنيابه الحادة في رقبته الممدودة وضربها بمخالبه القاطعة فانهمر دمه كالنافورة وسقط صريعًا وصار وجبة شهية طازجة للذئب!
في عالم اليوم كثُر النصب والاحتيال من ذئاب مختفية في غيران متنكرة في شكل حملان واعدة كاذبة بالأرباح الهائلة لتنشب أنيابها في كل طماع انساق وراء سراب أو ساذج صدّقها فهي تلهث للاصطياد وتلهف كل من اقترب منها، والغريب العجيب أنّ إعلاناتها ملأت كل مكان من مواقع النت، واستغلت أسماء البنوك والشركات الكبرى ومشاهير رجال الأعمال زاعمة أنها شركات محترمة قادرة على تحقيق أرباح خيالية لكل من تعامل معها في استدراج مقزز مخيف ودعايات متنوعة منتشرة كالجراد وربما زورت مواقع بعض الشركات وقلدتها وطلبت التحويل، ألا يوجد في عالمنا من يوقفها عند حدها ويعاقبها أشد العقاب عن عمليات النصب والاحتيال ؟ وكيف سُمح لها بنشر إعلاناتها الخادعة الكاذبة في أكثر المواقع؟ أين حكومات العالم كله عن هذه العصابات ؟.
نقلا عن الرياض
قصة معبرة عن واقع بارك الله فيك
كلام سليم ولكن اذا كانت كل صحفنا الاليكترونية والتي يعتمد عليها الكثيرون في نقل الاخبار الصحيحة تحتوي على مثل هذه الاعلانات فالشق أكبر من الرقعة وذلك في ظل عدم ظهور تحذير وعقوبات من جهات رسمية حتى يكون لدينا بصيص أمل في إصلاح الوضع
لقد وصفت الواقع بدقة ، بارك الله فيك ونفع بك