الراحة من صَخَبِ الأسواق

09/07/2021 1
عبدالله الجعيثن

هناك أمر رباني يريحنا من صخب الأسواق ومن الملل والتعب وأطياف الاكتئاب التي بدت تحوم حول رؤوس كثيرين في العصر الحديث، هذا الأمر الرباني العظيم هو (الصلاة) تخلصنا من توتر الأسواق وما فيها من صراع واحتكاك، بل تريحنا من كل مشكلات الحياة، وتمنح قلوبنا إكسير الرضا وإكسجين النجاة، وتملأ خلايانا وحنايانا بالانتعاش والانشراح، الصلاة الخاشعة الخالصة لله جلّ وعز، تأخذ الناس من مُعترك الأسواق ومشاغل الأعمال وأدران الدنيا إلى واحات الهدوء والسلام والاقتراب من رب الأرباب، تأخذنا خمس مرات على الأقل كل يوم مهما كان عملنا وصراعنا في الليل أو في النهار، فتغسل قلوبنا، وتُطهر نفوسنا، وتدل عقولنا لما هو الأفضل الأجمل، وتسدّد سلوكنا نحو الرشاد والصلاح، (الله أكبر) نُرددها عشرات المرات لنعلم أنّ كل شيء غيره صغير، وأنّ كل الأمور بيده وحده لا شريك له، ومع قراءة القرآن وترديد الدعوات والاستغفار نرجو أن تعمنا رحمة الله التي وسِعت كل شيء، ويشملنا سبحانه وتعالى برضوان منه أغلى من الدنيا وما فيها..

هذا بعض ما تمنحه لنا الصلاة الخالصة لله الخاشعة الكاملة الأركان المتصلة بالرب المتصفة بالاطمئنان في الركوع والسجود وكل الحركات، فالطمأنينة ركنٌ من أركان الصلاة.

(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)

 

نقلا عن الرياض