المملكة زاخرة بمقومات السياحة السعيدة والناجحة، فهي شبه قارة تتوفر فيها الفصول الأربعة، والكنوز الأثرية، والمناظر الطبيعية الرائعة، والمناطق المغرية بالزيارة، والشواطئ البكر الخلابة، والشعب المرجانية الباهرة الأشكال والألوان، والجبال الشاهقة ذات التاريخ المحفور في الوجدان، الموصوف في معاجم الأماكن والبلدان، المُحمل بعواطف الشعراء ومذكرات السياح، والصحارى ذات البيئة الأنقى في العالم، ومسطحات الرمال والكثبان التي تعزف مع الرياح سيمفونيات صحراوية تبهر الغرب والشرق، والغابات والمحميات الجميلة.. كنوز سياحية ثمينة عديدة تحتضنها المملكة العربية السعودية في كل أنحائها، محاطة بالأمن والأمان، والرخاء والسلام، والسمعة العاطرة للمملكة قيادة وشعبًا، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا واعدًا، بإذن الله، بإشراق فجر عظيم لمستقبل السياحة في الوطن من خلال الرؤية العظيمة للمملكة 2030 التي حظيت فيها السياحة بدعم هائل وتخطيط طموح ومشروعات كبرى، لتكون السياحة من أكبر روافد الدخل، وأكثر في توافر فرص العمل، وتحفيز القطاع الخاص، وإثراء المحتوى المحلي الثقافي والمادي، فالسياحة المزدهرة تدفع عجلة الاقتصاد للدوران، وتجلب العملات الصعبة، وتشغّل مختلف القطاعات كالبناء والتشييد، وسائل النقل المختلفة، المتاجر والمصارف والمقاولات والمقاهي والمطاعم، كل الأنشطة الاقتصادية تقريبًا تستفيد من ازدهار السياحة، يضاف لذلك تلاقح الثقافات، والمساهمة في جودة الحياة..
فلتتضافر الجهود المباركة من رجال الأعمال والقطاع الخاص والمواطنين مع القطاع العام لجعل المملكة العربية السعودية مقصدا رئيسا للسياحة في ظل الدعم الحكومي النادر المثيل لهذا النشاط الحيوي الذي أهملناه ردحا من السنين وآن له أن ينهض بشكل شامل في ظل الرؤية الطموحة.
نقلا عن الرياض