من صفات المسرف أنه مستخف بالأمور، غير مهتم للمستقبل، شعاره (اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب) وقد يزيد فيصرف ما في الغيب بالحصول على قروض شخصية من البنوك، أو أسلاف وقروض من الناس، ويبذرها في استهلاك ما لا يحتاج، وربما في أسفار، قد يشتري سيارة فخمة بالأقساط وبيته بالإيجار، وقد ينساق في تجميل هذا البيت المستأجر، مع أن (الإيجار) دم فاسد كما قال الأجداد الذين أوصوا بأن (الدار أول ما يشترى وآخر ما يُباع)، ولكن المسرف المدمن الإسراف لا يهمه إلا لحظته، ولا يفكر في مستقبله ومستقبل أسرته، فمن صفاته الاستخفاف بالأمور وعدم الاهتمام بالمسؤولية، وإهمال الأمور حتى تخنقه الحاجة ولا يجد من يقف معه لمعرفة من حوله بسوء سلوكه..
إن الإسراف ليس كرماً بل نوعاً من السفاهة، الكرم وضع الشيء في موضعه في حدود الاعتدال، أما الإسراف فهو نوع من الفساد يسرق به المسرف سعادته وراحة أسرته فيصرف ماله فيما لا جدوى منه لا في الدنيا ولا في الآخرة، فهو من عوامل الهدم في اقتصاد الوطن لأنه دوماً خصم، يستهلك ضعف ما ينتج، ولا يسهم في أي ادخار أو استثمار..
وإذا شاع الإسراف في المجتمع فإن عواقبه وخيمة على الجميع..
وكفى بالإسراف سوءاً أن الله عز وجل لا يُحب المسرفين.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع