إذا أحب الرجل امرأة قبل الزواج حبا عنيفا فإنه يكاد يفقد عقله ويحكم بقلبه فقط ويعصي كل عاذل ومشير، فإذا تزوجها ذهب حبه بالتدريج، وعاد له عقله في الغالب، فالحرمان يغذي حبه، والوصال يضعف حبه.. !
والمرأة بالعكس.. لا تفقد عقلها إلّا إذا أحبت بعد الزواج، واستمعت بعد الوصال، فإن حبها يتضاعف، وإخلاصها منقطع النظير، فهي تنظر للرجل الذي تحبه وتخلص له بعين طبعها فتندفع مع قلبها هياماً بهذا الزوج، وربما تعطيه كل ما يريد حتى مالها..
ويَفْجَؤُني وَقْعُ خَطْوٍ بعيدٍ
ورائيَ أُصغي إليه طويلا
ويهتف قلبي: هذي خُطَاهُ
أرى في صداها عليهِ دليلا
خُطَى العنفوان خُطى الكبرياءِ
تَنُمُّ عليه عظيماً نبيلا
وتختطفُ الروحَ غيبوبةٌ
وقد رحتَ تدنو قليلاً قليلا
وأغرقُ في حُلُمٍ ساحرٍ
أَحالَ حياتيَ فناً جميلاً
وفي غمرات الذهول العميقِ
تطالعُني القامةُ الفارعة
فأشخصُ ثمَّ أغضُّ حياءً
وأكسُرُ مِن لهفتي الجائعة
وأُبدِي جمودَ الخليَّ كأنْ لمْ
تَرُجَّ دمي الطلعةُ الرائعة
وتحتَ جمودي اضطرابٌ عَصُوفٌ
أُداريهِ مُغْضِيةً وادعه
وتحتَ جُمُودي مِن العاطفاتِ
أعاصيرُ جارفةً دافعة
وَتَمْضِي وأمضي معَ العابرينَ
وما بينَنا غيرُ نجوى النظرْ
وطيفُ ابتسامٍ على شفتيك
وَوَهْجُ هُيامٍ بعمقي استعرْ
وقد هَبَط الليلُ حُلْوَ الغموض
خَلُوبَ الرُّؤَى عبقريَّ الصُّوَرْ
وماجَتْ معَ الريحِ خُضْرُ الكرومِ
مُشَعْشِعةً بضياءِ القمرْ
وفاضَ الوجود شعوراً وشعراً
وذابَ مِنَ الوجْدِ حتى الحَجَرْ!
(فدوى طوقان)
اكثر من الحب ما عندي
يااغلا المخاليق في عيني
اشتقت لك يا بَعَد بعدي
شوق ملك كل ما فيني
(الوندرا)
ما عندي أحلى من شهدك إلا شهدك
ولا عندي أغلى من غلاك ولا غلا
يا مدفي اللي كلما غرب سعدك
فززت غدرانك واونست الغلا
تعال ويلم النسايم في وعدك
ونحمي الريضان ونكحل هلا
ونسمي الحزات تبشر في سعدك
وندني لأدنى نبض فينا ونعلا
ويبدأ حديث الماء يسلسل من بردك
قصة حياة الماء من أولها إلى
مساعد الرشيدي
يا شوق هزني هوى الشوق
هزيز غصن تاح الاوراق ..
كل غرضٍ في الوقت ملحوق
إلا وصول الصاحب اشفاق ..
قلبي لخزن الحب صندوق
سيدي و فتح اقفوله اغلاق ..
لي صاحبٍ من الأسر مرفوق
ما تابع تلجين الاطفاق ..
عن الثريا منزله فوق
ومن الشرف له سبعة اطباق ..
وان كان لي في العمر مرزوق
يكون لي من بعض الأرزاق ..)
(فتاة العرب)
نقلا عن الرياض
ممتعة مقالاتك أستاذي عبدالله الجعيثن
عاطفة المرأة منبعثة مما هُيأت له كدور في الحياة فعطاؤها لامحدود ولن تستطيع منعه وإن أرادت فهي الأم الحنون والزوجة الرؤم والابنة البارة والشقيقة السارّة ولايزيدها مرور الأيام إلا عطاءًا.. بارك الله لنا فيهم وأدامهم شعلًا لاتنطفيء تنير قلوبنا وبيوتنا وأيامنا.. أبو أحمد دائما تبهرنا بحسن الاختيار لمقالاتك حفظك الله ودام قلمك..