حين يصاب كثيرون بمرض الترف، فيترفعون عن خدمة أنفسهم، ويتأففون من مباشرة أمورهم، ويعتمدون على غيرهم، ويحبون الراحة ويركنون إلى الدعة، ويكرهون تحمل المسؤولية، ويكون همهم الأكل اللذيذ والنوم الكثير وحب التسلية و(قتل الوقت) وإدمان اللذائذ والشهوات، واتباع الهوى، ونحو هذا من الأدواء التي تنبئ عن انغماس في الترف حتى الأذقان، والبحث عن الكسب السهل السريع، والبعد عن الجد والجلد، وقلة الصبر، فهذا هو الترف الرخو المذموم الذي إن انتشر في مجتمع سلبه المناعة وأصابه بما يشبه (الإيدز الاجتماعي) فتنكسر الهمم وينعدم الطموح، ويقل الإنتاج، وتسوء ثقافة العمل، وتسود عادة التهرب منه والتأفف، والركون إلى التسويف والإهمال وعدم المبالاة، ويهدف هؤلاء إلى النعومة في كل شئ، وتنتشر عدواهم إلى غيرهم، ويعتادون على التبطح في الاستراحات، والابتعاد عن أي عمل جاد، والاعتماد في الدخل على ميراث أو تستر أو دخل من أسهم وعقار بلا عمل، فإن هؤلاء إذا كثروا في أي مجتمع وباء يسلب المجتمع على المدى مناعته وقدرته على البقاء..
رضي الله عن الفاروق الذي يقول: «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم».
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع