من الطبيعي أن تهتم المرأة بزينتها، تلك فطرة فيها، لكن ما يحدث في هذا العصر ليس طبيعياً في كثير من الأحيان، فقد اجتاح هوس التجميل كثيرات من بنات حواء، خاصة في عمليات التفخ والنفخ، حتى تشابهت الوجوه وزالت الملامح لدى الكثيرات، وبعضهن مسخ جمالها الطبيعي كثرة العمليات حتى شاهت الوجوه أحياناً، وكثرت العجائز المتصابيات، وتم هدر الأموال بشكل ثقيل على كثير من الأسر بل وعلى اقتصاد الوطن، فأكثر أطباء التجميل وافدون، وبعضهم يغري النساء بتلك العمليات، ويُري الواحدة صوراً في الحاسوب متخيلة لوجهها أو جسمها بعد العملية، صور نقّتها الفلاتر، فتوافق وتدفع الغالي والنفيس، ثم تفاجأ بعد العملية بما لم تتوقع إطلاقاً، حتى أنها ربما فُجعت وأفجعت .. وقد تنهار..
كما أن المبالغة في المساحيق والكريمات ذات الألوان والأصباغ والأوقات (كريم للصباح وآخر للظهر وثالث لليل)، مع مزيلات ومقشرات وأنواع من المكياج والأصباغ التي لا نعرفها، والتي تجعل كثيرات يشترينها بأغلى الأثمان، انسياقاً خلف الإعلانات التي صارت كالسياط تدفع لشراء ما لا تحتاجه المرأة بل ما لا يناسبها ولا يُجمّلها في كثير من الأحيان، وكلما ارتفع السعر كان الإغراء بالشراء أكثر، وكلما زادت الأصباغ والأنواع والألوان على الوجوه دلت على الجهل، وأثارت السخرية لا الإعجاب، فالزينة البسيطة التي لا تظهر للناظر ولا تدخل في التبرج المذموم، هي الدالة على الذوق السليم والتصرف الصحيح، وهي تزيد الجمال بشكل طبيعي بعيداً عن التكلف الممجوج والذي يمسخ ولا يجمّل، ويهدر المليارات لكثرة المستخدمات الباحثات عن أغلى الأسعار من مواد التجميل وعملياته، لمجرد التقليد الأعمى أو الانسياق خلف خداع الإعلان.
كما أن التبرج يُفقد المرأة التقدير والاحترام..
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
ما عادت على النساء فقط أستاذ عبدالله فيه رجال يسوون عمليت تجميل وشد وتنحيف بعملية إزالة دهون وبعد شهور ترجع الكروش
والسبب الاول لكثرة عمليات التجميل عندنا في الانف والوجه وشفط الدهونات تقليد الممثلات والمذيعات اللي سووا عمليات تجميل مختلفة وكثيرة وليس السبب الاول الاعلانات كما ذكرته انت يا أستاذ عبدالله