عكست أمري النحوس فعنزي أبداً حائـلٌ وتيسي حلوب

09/10/2020 6
عبدالله الجعيثن

أحيانًا نرى في وسائل التواصل والمجالس من يندب حظه ويقول إذا بعت سهماً ارتفع وإذا اشتريت انخفض، حظي المنحوس أعرفه!

قد يأتي الحظ مصادفة، لكن الواقع الذي لاشك فيه أنه لايوجد حظ تعيس وآخر سعيد على طول، ومقولة الدنيا حظوظ مجرد شماعة كبيرة يُلقى عليها الجهل والكسل وسؤ التدبير في أغلب الأحوال..

والذين يجعلون الحظ التعيس هو السبب الوحيد لما أصابهم من خسائر أو فوات مكاسب ومناصب في الواحد منهم صفة من الصفات الآتية:

العاطفة السريعة التقلب بين الخوف والطمع دون مبرر عقلي عملي، فهذا قد يشتري في القمم ويبيبع في القيعان بسبب حدّة عاطفته وشدة تقلبها كأنما هو مصاب بالمرض ثنائي القطب (مرة هوس ومرة اكتئاب)

الاعتقاد بأنه يستحق أكثر ممّا هو فيه بكثير، وذلك بتضخيمه لمواهبه وقدراته التي لم يقدرها الآخرون، وأكثر ما يكون هذا لدى المتخلفين في الترقيات، وهم يجزمون أنهم أحق بها ممن حصلوا عليها بالحظ أو الواسطة، الواسطة قد تكون هي العائق فعلاً، أما الحظ فدوره ضئيل وإن وجد فلن يستمر، لا يصح إلاّ الصحيح ، لكن الذي يبالغ في تقدير مواهبه وأحقيته غالباً ما يصاب بالإحباط فيزيد ذلك في سوء أدائه وينسب ذلك لسوء حظه وعدم تقدير المحيطين به لمواهبه وقدراته الدفينة!

الاعتماد على الآخرين في قرارات البيع والشراء، وتصديق التوصيات والشائعات، مثل هذا يدخل المعركة بلا سلاح

الكسل والبحث عن الربح السريع السهل بلا بذل مجهود في قراءة مراكز الشركات وتقارير مجالس الإدارة واستقصاء الجهد البصير في استشراف مستقبل الشركات، هذا إن ضرب معه الحظ مرة ضربه مرات.. فالحظ الحسن يتبع العمل الحسن بإذن الله.

 

نقلا عن الرياض