كان صالح بن عبدالقدوس لا يخلو من السفسطة، قال لكل شيء في الدنيا فائدة فقيل له: فما فائدة المصلوب؟ قال لا تعرق آباطه!
أرجو الاّ أكون مثله حين أزعم أن لجائحة كورونا فوائد، كفانا الله جميعاً شرورها الظاهرة المعروفة ، لكن من فوائدها عودة كثيرين إلى رب العالمين، وإحساسهم بضعفهم وحاجتهم الماسة للإيمان العميق بالله العلي العظيم، ودعواتهم ألا يتكلهم الله إلى جهودهم ولا طرفة عين، وأن عليهم أن يستعينوا بالله ويتضرعوا إليه سرّاً وعلانية ثم يبذلوا كل الجهد الممكن في محاربة هذه الجائحة ومكافحتها كما أمر رب العزة والجلال بعمارة الأرض والأخذ بالأسباب، دون اغترار بالعلم الحديث الذي كاد ينفصل عن الإيمان.
ومن فوائدها رغم شرورها الانتباه الجاد لمحاربة التلوث الذي أفسد الأرض والهواء والماء والفضاء، وربما كان أهم أسباب الأمراض المختلفة بما فيها جائحة كورونا، نتوقع أن يثوب العالم إلى رشده ويكف عن عقوق أمه الأرض، بأن تتفق دول العالم على قوانين ملزمة لمحاربة التلوث والحفاظ على سلامة المناخ، واليقين أن العالم كله في مركب واحد يتوجب على الجميع صيانته والمحافظة على سلامته..
من الفؤائد أيضاً اعتياد الناس على النظافة وهي من مبادئ الإسلام الحنيف.
ومنها أيضاً الالتفات إلى الأوليات والاهتمام بها كالصحة والغذاء فلا تطغى الصناعة على الزراعة، ولا الإنفاق على أسلحة الدمار الشامل والسباق النووي على الإنفاق في المجال الصحي وقاية وعلاجاً، ولا مخصصات الترف على مخصصات البحوث العلمية.
لقد جعلت هذه الجائحة دول العالم تتضامن في القضاء عليها بإذن الله، وربما ينتبه العالم إلى أن استمرار التضامن في سبيل الخير المشترك هو السبيل القويم لسعادة الجميع بدل التنافر والاحتراب والأنانية التي تعود بالشر على الجميع في نهاية المطاف.
نقلا عن الرياض
وين من فوائد كورونا عودة كثيرين الى رب العالمين !!! ليت عندنا تفاؤلك! يا أستاذ عبدالله هناك ملحدون ومفسدون في الأرض لا يمنعهم ولا يردعهم رادع وخططهم للفساد والإفساد ما زالت قائمة ويسلكون لذلك كل سبيل كفانا الله والمسلمين شرهم !! مظاهر الإنحلال والبعد عن الله تزداد للأسف . لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.