انخفض التلُّوث في الرياض بشكل كبير مع الحجر، وكذلك في بقية المدن وأنحاء المملكة الحبيبة.
وفي لندن وباريس صفا الجو كما لم يحدث في ربع قرن.
في كل أرجاء العالم تحسنت البيئة وتنفست الأرض بعد توقف السيارات والطائرات وكثير من المصانع ومصادر التلوث، وتحسن ثقب الأوزون ومياه البحار والمحيطات، بعد أن خفف البشر من نفث ملايين الملوِّثات كل ثانية بلزومهم بيوتهم خوفاً من جائحة كورونا لا بِراً بأمهم الأرض التي آذوها وعقوها أشد العقوق.. فلعل تلك الجائحة توقظ العقول السادرة والضمائر الغائبة فتُسن بشكل عالمي موحد الأنظمة والقوانين الصارمة التي تحفظ لأرضنا وفضائنا القدرة على التنفس والخلاص من الاختناق بكثيرٍ من التلوث الذي يهدد الأرض ومن عليها من بشر وما فيها من حيوان وطير وشجر فقد بلغ التلوث في هذا العصر منتهاه وكاد يخنق كل الكائنات ..
إنّ جائحة كورونا سوف تنتهي بإذن الله، وسخاء قيادتنا الرشيدة في الحفاظ على صحة المواطنين والوافدين، وعلاج جميع المصابين مجاناً سخاء بلا حدود ونادر الوجود في عالم اليوم، ويبقى دور المواطن والوافد في تنفيذ تعليمات الحكومة بكل حزم ودقة وانضباط أمرا في غاية الأهمية لصحة الجميع وسلامتهم بإذن الله عز وجل، فإن استخفاف 5 % بالتعليمات يجني على 50 % من الأبرياء الملتزمين وأول من يجنون عليهم أطفالهم وأمهاتهم وآباؤهم المسنون.
كما أن الحفاظ على البيئة محلياً وعالمياً والحرص على عدم إيذائها بأي وسيلة هو واجب ديني ووطني، فإن إماطة الأذى عن الطريق صدقة وبالتالي فوضع الأذى من السيئات، جائحة كورونا سوف تنتهي بإذن الله لكن التلوث هو الجائحة الدائمة التي قد تأتي على الجميع وتودي بالأخضر واليابس ما لم يتدارك عقلاء العالم وباء التلوث الجائح المستمر الذي لم تشهد مثله اليابسة والبحار في كل أحقاب التاريخ.
نقلا عن الرياض
المصدر الاول للتلوث العالمي هو الوقود الاحفوري ، ومع اصرار العالم على خفض التلوث فعلى الدول المعتمدة في دخلها على تصدير الوقود الاحفوري سرعة البحث والعمل بجدية عن مصادر دخل اخرى حقيقية مستدامة وصديقة للبيئة بديلة وليست مشتقات أو جانبية معتمدة على وجود الوقود الاحفوري . وإلا سيفيقون يوما ما وثمن لتر الماء اغلى من ثمن برميل النفط.
يحرق سبعين مليون برميل بالعالم من أجل ستة مليار نسمة ....
سبحان الله العظيم. وكأن الله بعث هذا الفيروس وهو أصغر المخلوقات المعروفة الذي يتكون من سلسلة واحدة قصيرة من الأحماض الأمينية الـ RNA للدفاع عن مخلوقات الله الأكبر التي تسلط عليها الإنسان بجشعه وإفساده في الأرض. هب هذا المخلوق الصغير الذي لا يرى سوى بالمجهر الإلكتروني ليدافع عن الغابات والمحيطات والجبال الجليدية وحيوانات البر والبحر وطيور السماء ونسمات الهواء....