انقطعت عن القراءة الجادة فترة وجيزة بسبب تنقلي بين مواقع النت التي تسرق الوقت وتقدم لك نتفاً لا تسمن ولا تغني من جوع..
قررت العودة إلى كتبي القديمة، قرأت (حياة في الإدارة) للمرحوم القصيبي خلال ثلاث ساعات، ومع أنني قرأته أول ما صدر إلا أن استمتاعي به واستفادتي منه لا تنتهي، فهو يبحر بك في تجارب القصيبي الطويلة الجميلة منذ كان طالباً حتى أصبح وزيراً لعدة وزارات، مع صراحة محمودة وأسلوب ممتع وطرافة محبوبة وعمق في الوصول إلى جوهر الأمور بحيث تصبح الإدارة الحكومية أمام القارئ كتاباً مفتوحاً.. ثنيت بكتابه (السفير المرافق) فكأنني أجالس زعماء العالم وأقطف تجاربهم.. القصيبي رحمه الله ظاهرة نادرة في العمل والإنجاز والإمتاع وتنظيم الوقت فهو الأستاذ الجامعي الناجح والإداري المنتج والوزير الهجومي والشاعر المبدع والناثر الساحر، ومع ذلك يقوم بكل واجباته الاجتماعية على ما يرام.
رجعت لكتاب (مداواة النفوس) وهو زبدة حياة ابن حزم وتجاربه في الحياة وكان من أهم ما ركز عليه أن الراحة في عدم الاهتمام بكلام الناس طالما أنك تعمل ما يرضي ربك ثم نفسك.
رجعت لمقدمة ابن خلدون، وصيد الخاطر لابن الجوزي، و(فكرة) لمصطفى محمود أمين، ودواوين المتنبي والبحتري وأبي تمام والمعري.. وجدت للكتب سحراً حلالاً يمتعك.. ينفعك.. يرفعك عن صغائر الأمور.
نقلا عن الرياض
استاذ عبدالله ليتك ترشح لنا عشرة كتب من واقع خبرتك الطويلة وشكرا
صادق ..للكتب سحرا
صديقنا منذ زمن الذي لانقابله عبدالله الجعيثن نريد التحول من النت الى الكتب فماهي النصيحة وماذا نقرأ وشكرا
التقدير لإستاذنا عبدالله، للكتب سحر كما ذكرت. واليوم مع تكاثر المشاغل وضيق الوقت، وجدت في الكتب المسموعة خير رفيق. ففي أثناء القيادة أو المشي في الذهاب والرجوع من المسجد أو ممارسة الرياضة ، هناك كتاب يغذي فكرك ويرتقي به نأخذ خلاصة الخبراء ونتعلم منهم.