يتراجع إنفاق المستهلكين بسبب الحجر والخوف من انخفاض الدخل، وبالتالي ينخفض الإنتاج وترتفع تكلفته، وتزداد البطالة ،وآثار هذا التراجع على اقتصاد العالم كبير ة، لأن الإنتاج يقوم على الاستهلاك، وخافت الحكومات من دخول الاقتصاد في دائرة مُفرغة، تراجع الإنفاق يؤدي إلى ازدياد البطالة، وهذه تزيد تراجع الإنفاق وهكذا دواليك، حتى يقع العالم في براثن الكساد، كسر تلك الدائرة الخطيرة هو تخفيف الحظر بالتدريج، مع فرض التحوط الصحي بلا تهويل ولا تهوين، وأرى سلوك الكثيرين مع فك الحظر الجزئي فيه تهاون وتزاحم واستخفاف ظاهر يُعرض أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم للخطر..
هذا التهاون لا يجوز، فقد ينشر الفيروس وننكفئ في البيوت ، وتزيبد آثار الحظر على الاقتصاد والصحة والراحة، فحتى من النواحي الاجتماعية والنفسية يؤدي الحظر إذا طال للتقاطع الاجتماعي والكسل والسمنة وبعض الوساوس والإحباط والاكتئاب الذي يكبر طيفه على الطول ويجلب معه، فوق التعاسة، عزوفاً عن العمل، وضعفاً في الإنتاج حتى لو زال الحظر بعد مدة طويلة..
الأثر النفسي صوّرته قصيدة قصيرة، تم تداولها في مواقع التواصل، يرفع بها عقيرته شيخٌ سمح الوجه، عذب الصوت، ناب في همْه الفردي عن الهم الجمعي، بكل بلاغة واختصار ( ما شاء الله):
(الله يفك الحجر والروحْ
نطلع من البيت والحاره
ما عاد في مقعدي مصلوح
بالبيت ضاقت بي اسواره
حَدْر المكيف تقل مطروح
والدشّ ما تونّس أخباره
ويلاه يا قلبي المجروح
يبكي على البَرّ واشجاره
ويا حسين حتى الحمَام ينوح
من ضيقة الصدر باوكاره )
احسنت، بارك الله فيك
نرجع للحضر اذا لم يلتزم الناس بالتباعد هذه المشكلة وربنا يستر
ذكر كلمة "الحضر" في هذا المقال أكثر من مرة , و الصواب "الحظر " , و لا أظن أن الخطأ من الجعيثن فهو ضليع في اللغة ولكن أظن الخطأ ممن نقله .