تحية من القلب صادقة لهيئة الإذاعة والتلفزيون على جهدها الكبير في افتتاح ، قناة ذكريات ، التي بعثت سعادة غامرة في قلوب كثير من المشاهدين ، وأصبحت منافساً للفضائيات الجديدة ، كان الإنتاج الدرامي في ذلك الزمن جيداً ، تدور أحداثه داخل مجتمعنا ، ويعتمد كثيرا على المواهب المحلية ، في الإعداد والتمثيل والإخراج والإنتاج ، هذا يوفر مليارات تُصرف على مسلسلات مستوردة ، لا تُمثل مجتمعنا ولاتتناول مشاكلنا الاجتماعية ، ولا تدخل قلوبنا ، فنحن تقريباً ، مجتمع بلا مرآة ، التمثيل الجيد النابع من نهر المجتمع هو مرآة نرى فيها نفوسنا وعيوبنا، فنُعدل نحو الأفضل ، ونستمتع بما نرى ، ونوفر فرص عمل لأولادنا ، ونسهم في تطوير فنوننا ، وإخراج كوادر محلية تملأ فضاءنا بالمبهج المفيد الذي يعالج مشكلاتنا و يصور حياتنا في الماضي والحاضر والمستقبل ، بدل الفرجة على حياة لا تمُت لنا بصلة ، حياة الآخرين ..
لقد أعجبني جداً وأعجب أصدقائي الثنائي الرائع ، د. ليلى الهلالي ، وعامر الحمود ، الأولى بكتاباتها المبدعة ، والثاني بإخراجه المُتقن ، فأكثر الأعمال الدرامية في ، قناة ذكريات ، من إبداعهما ، والممثلون سعوديون ، والدراما من حياتنا ، ومن صميم مجتمعنا، فلماذا لا تُسند هيئة الإذاعة والتلفزيون ، والقنوات السعودية الأخرى ، مثل مجموعة mbc وروتانا ، الإبداع الدرامي إلى كوادرنا الوطنية ، خاصة أن المبدعين في هذا المجال كثيرون ، ويزيدون من خلال اليوتيوب ، ولا ينقصهم غير اكتشافهم وتعاون الفضائيات والإذاعات معهم ، هذا يعمّق المواهب ، ويشجّع الفنانين السعوديين بمختلف مواهبهم من كُتّاب وممثلين ومخرجين ومختلف المهن في هذا المجال الهام ، الذي ينبغي أن ينبع من داخل مجتمعنا ، فيوفر فرص عمل لأولادنا ، ويجعل المليارات الخارجة الضاغطة على ميزان المدفوعات ، تدور داخل وطنِنا ، بل ويتم تصدير فنوننا المحلية ، واستكمال منظومتها من معاهد تمثيل وإخراج وبقية الفنون ، هذا يمتع جمهورنا الكبير الذي هو أكبر مستهلك للدراما في العالم العربي ، وفي هذا دعم للمحتوى المحلي ، ودعمه جزء أصيل من رؤية المملكة 2030 ، فالفنون لها دور عظيم في تحقيق المجتمع الحيوي ، والاقتصاد المزدهر ، والوطن الطموح .
نقلا عن الرياض
فعلا عمل يحسب لهيئة الإذاعة والتلفزيون . بالنسبة لروتانا وإم بي سي وعودنها للكوادر الوطنية فأغسل إيدك تبي طوني وجون وشربل ما يلقون لهم شغل!