هناك أمر مؤكد يطرد الملل والقلق، وهو (العمل)!.. استغرق في عمل تهواه ولن تجد الكآبة أو القلق أو الملل أي منفذ تدخل عليك منه بإذن الله..
قد يقال: وماذا نعمل ونحن ملازمون منازلنا؟ اعمل أي شيء تحبه حتى الاستغراق: قراءة .. رسم.. رياضة.. كتابة.. عناية بحديقة المنزل.. مشاهدة أفلام رائعة - خاصة الوثائقية.. أي عمل تحبه مارسه بما في ذلك الطبخ لهواته.. والشوي في حديقة المنزل أو في سطحه، والأولاد يمرحون معك ويساعدونك ويتسابقون لاختطاف ما تم نضجه.. تبنّ أفكاراً جديدة لتجميل المنزل.. ترتيب المكتبة واكتشاف كتب نادرة اشتريتها ثم نسيتها.. الاستغراق في قراءة مراكز الشركات المساهمة وتقاريرها مع كتابة الملاحظات حول أوضاع كل شركة واستجلاء مستقبلها وتوسعاتها ومشروعاتها القادمة.. هذه مجرد أمثلة.. ليس للأعمال حدود.. كل هذا جميل مفيد ينفعك ويمتعك ويطرد عنك أشباح الفراغ التي تأتي معها بجيوش القلق والملل والهم والكآبة..
وقبل هذا كله العبادة: قراءة القرآن الكريم بتدبير وإمعان.. الصلاة وذكر الله (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الصلاة الخاشعة قدر الإمكان، بطمأنينة تامة في كل الأركان، والطمأنينة في الصلاة تجعل الإنسان يستشعر عظمة الله جلّ وعز، ويشعر بالسكينة وراحة البال، كان الرسول صلى الله عليه وسلم كلّما حَزَبهُ أمر يقول لبلال: (يا بلال، أرِحنا بالصلاة)
والشكر.. شكر الله عز وجل.. فإن كنت جليس البيت فتذكر أن هناك ملايين بلا بيوت في أنحاء الدنيا.. فنحن في نعمة عظيمة: ربّ غفور شكور، شمل ملتم، وطن آمن، وحكومة راشدة، وخيرات وافرة.. كل هذا يجعل العاقل لا يفتر عن شكر ربه العظيم.
شكر الله عز وجل أجمل وأسهل وسيلة للسعادة..
وهو - فوق ذلك - عبادة.
نقلا عن الرياض
في الصميم
مقال مختصر وفي وقته ..وعبارات سهلة الفهم .. شكرا أستاذ عبدالله