كثيراً ماتتعطّل لغة الأرقام أثناء الأزمات، وحتى في حالات النشوة وصعود الأسواق بشكل قوي ليس له تبرير ..
يحل عاملا الهلع والطمع محل الحقائق والأرقام ، ويتم اتخاذ قرارات سريعة بالبيع أو الشراء لمجرد التأثر النفسي الذي يلهبه الإعلام بسياطه في هذا العصر ..
ومن أقدم الحكم وأثمنها (اعرف نفسك) ويتم هذا بالاستبصار الداخلي ، وقدرة الإنسان أن يحكم على قراراته السابقة بشكل موضوعي ، ليعرف هل هو شديد المخاطرة أم شديد المحافظة فإذا قاس ذلك استطاع حماية قراراته من التطرف المفرط في التشاؤم أو التفاؤل .. فالنجاح في الاعتدال .. والفضيلة خصلة وسط بين رذيلتين ..
العوامل النفسية تؤثر في قراراتنا كلها ، حسب طبيعة كل إنسان ، وتجاربه السابقة التي رسخت في عقله اللاوعي ، ولكن الاستبصار الداخلي ، وقياس مُجمل القرارات السابقة ، عوامل مساعدة على النضج والاستقرار النفسي الذي يزن الأمور بميزانها العادل قدر الإمكان.
نقلا عن الرياض
في الصميم والوقت المناسب