يندر وجود متداول في سوق الأسهم لم يذق طعم الندم يوماً.. فطبيعة أسواق الأسهم معجونة بمشاعر مختلفة ومختلطة حدّ التباين من فرح وحزن، ورضا وندم.. وغير ذلك من المشاعر المختلطة النابعة أساساً من (الخوف والطمع)، وعلى اختلافهما الكبير كثيراً ما يُنجبان وليداً مشؤوها اسمه (الندم) والذي يوّلد بدوره ذلك الشعور المؤلم..
إذن يندر من لم يتشرّف بزيارة الندم له، وخاصة المضاربين، ولكن الاختلاف في طريقة (إدارة هذا الزائر الثقيل) فالعاقل يختلف عن الأحمق والجاهل، العاقل يعلم أنه لن يُصيب في كل قراراته، وأنّ (القرْم يلاقي قروم) كما يقول المثل الشعبي، ولكن العاقل يستفيد من ندمه إيجابياً بالاستفادة من الخطأ، وعدم (جلد الذات) أو زيادة التحسُّر على ما مضى، فهو يُدرك أن الإنسان (لن يتعلِّم حتى يتألم) وبالتالي تكون الدروس المستفادة من ألم الندم مفيدة جداً في تشخيص الأسباب (وهي غالباً عدم الإلمام الدقيق بوضع الشركة التي اشترى فيها أو باع أو قلة المتابعة لاتجاه السوق) فالندم يدفعه لمراجعة شاملة للشركات تُسلّحه بالمعرفة الكافية، فإذا فعل لم يندم إن اشترى أو باع بسعر يراه هو السعر العادل مهما كانت النتائج أرباحاً أو خسائر.. ومثل هذا أرباحه تفوق خسائره بكثير لأنه لا يصح إلّا الصحيح..
أما الأحمق الجاهل فإنه يكرّر نفس التجربة ويتوقع نتيجة مختلفة، ويقع في براثن الندم ويندب حظه بدل تعديل نفسه، والأسوأ حين يردد (لو) فإن لو تفتح عمل الشيطان، وتفتح باب مستشفى المجانين.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
بارك الله فيك أستاذ عبدالله يقول الله عز وجل :(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
الاعتماد بعد الله على التحليل المالي المستقبلي وهو توقع النتائج القادمة بناء على متابعة التقارير التي تخص الشركة المستثمر بها مثال : بداية 2019م بدأت شركات الاسمنت في التحسن وكانت اشارة واضحة للشراء حققت اغلب شركات القطاع ارتفاع 50% ووصلت بعضها الى 100% مع اعلانات الربع الرابع التي كانت الافضل دخل الكثير في شركات الاسمنت وهبطت بنسب تقترب من 20% لماذا ؟ القاعدة في السوق تقول الاسعار تسبق النتائج بمعنى تحتاج ان تتوقع النتائج بناء على دراسة متأنية ثم تشتري ثم تنظر اعلان النتائج وخلال هذه المدة سلوك السهم سيوضح لك صحة قرارك من عدمه من يطبق هذه القاعدة سيحقق نمو مضطرد في محفظته باذن الله تعالى تطبيق لكلامي الكثير : الزامل للصناعة شراء عند اسعار 18 والانتظار الى نهاية 2020م والله اعلم
حقيقة اهنيك استاذ عبدالله على اختياراتك الجميلة من المستحيل على اي مستثمر او مضارب ان يشتري ب افضل سعر او يبيع ب اعلى سعر دائما وبعض الناس تجده دائما يتولول بعد مايشوف الأغلاقات والفلم لو بعت ب55 وشريت ب 49 لو ولو ولو وهذا انسان اتصور ان اسواق الاسهم لاتصلح له وتجده دائما يخسر
[لأحمق الجاهل فإنه يكرّر نفس التجربة ويتوقع نتيجة مختلفة] مقولة شهيرة للعالم آينشتاين [إدارة الندم] مقالة جميلة... تقليص تاثير الخسارة يكون بطرق عدة مثال : تكوين محفظة بهذا يتجنب المستثمر وضع البيض في سلة وحدة لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ