وقد يُقال: كيف يكون العلم أغلى من المال ومن بعض أهدافه في الغالب الحصول على المال؟!
والجواب يتّضح من خلال معرفة الفرق بين القدرة الذاتية والقدرة الورقية..
وأمثلة الأخيرة من يرِثُون أموالاً كثيرة أو يكسبونها صدفة، وهم حمقى جاهلون فارغون من الداخل، غير مُسَلّحين بالعلم ولا مُحصّنين بالعقل..
مثل هؤلاء يُبَدِّدُون ما كسبوا من أموال، ويظلون عاجزين عن الكسب، مشلولين بأغلال الجهل..
ومثال الثانية (القدرة الذاتية) الشباب المولعون بالتعلم المستمر مع التمييز والبصيرة الثاقبة، فهؤلاء - بإذن الله تعالى- قادرون على كسب المال وتوليده باستمرار، طالما استمروا في التعلم والاطلاع وحسن الفهم.
(المعلومات مشتقة من العلم الصحيح) وتستلزم مواكبة كل جديد في أي مجال يتخصص فيه الإنسان، سواء أكان متداولاً في الأسهم أو العقار أو أي تجارة أو نشاط، أو كان مهندساً أو مدرساً أو طبيباً أو موظفاً، في كل عمل ومجال، يظل التسلح بالمعلومات الصحيحة، ومواكبة مستجداتها هو الطريق السليم المؤدي للنجاح بإذن الله..، وهناك نقطة أخرى مهمة، وهي (لذة البحث) و(سعادة العلم) وهي أمور يشعر بها من جرّبها، وتُكسبه صفات حميدة من حسن الأخلاق، والإخلاص في العمل وإتقانه، والحفاظ على الوقت، والثقة بالنفس، وأشياء أخرى سعيدة كثيرة.
وقبل هذا وبعده فإن طلب العلم، مع الإخلاص، عبادة لله سبحانه وتعالى.
نقلا عن الرياض
نُقِل عن الحجاج بن يوسف الثقفي في قصة جميلة لايتسع المقام هنا لطرحها قوله: كن ابن من شئت واكتسب أدبا.. يغنيك محموده عن النسب.. إن الفتى من يقول ها أنا ذا.. ليس الفتى من يقول كان أبي.. فاكتساب العلم والدين والأدب ثروة لايضاهيها مال ولاجاه.. ومن حازها حاز أول عتبات المجد.. مقال متميز وانتقاء راقٍ للفكرة، تعودناه منك أستاذي الكريم..
هذا شعر خليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) ، وليس شعر الحجاج .
وقد قيل عن العلم ( العلم يبني بيوتا لاعمزا لها الجهل يهدم بيوت العز والشرفي) 5 N. A
عرا تصحيح (لاعمدا