غرام المرأة بالجمال لا يتصوّره عقل حتى إن كثيرات متن بسبب الريجيم القاسي، كما أن عمليات التجميل تكتسح العالم حتى صارت تجارة رائجة في كثير من الأحيان، وقد اقترح عليّ صديق أن نفتح مستشفى للتجميل وقال إنه مربح بشكل خيالي، فحتى بعض الرجال عندنا صاروا ينافسون النساء في عمليات النفخ والتفخ والشفط وتحسين القوام وزرع الشعر، قلت ساخراً: يفتح الله! دعني مع أسهمي وأبعدني عن مشكلات النساء مع التجميل، فقد سمعت أنّ طبيباً أجرى لسيدة عملية نفخ للعجيزة حسب طلبها ولكنه لم يزن فصار أحد الأرداف أكبر من الآخر ففضحته عند الله وخلقه، وذكر الأستاذ مشعل السديري أنّ طبيباً أميركيا مُزيّفا أجرى نفس العملية ولكنه وضع على العجيزة صبّة إسمنت مع صمغ شديد الثبات! وكادت السيدة تموت! وتم إنقاذها بإنقاص عجيزتها الأصلية إلى النصف! فقد ذهب النصف الآخر مع إزالة طبقة الإسمنت الذي يتمنى الأستاذ مشعل أن يعرف أهو مقاوم للأملاح أم لا؟! كما روى أن هناك مدرسة أميركية في التجميل ألغت (السيلكون) لمضارة واستبدلته (بالماء والملح) في نفخ الصدر ولا مضار للماء والملح غير أنه قد ينفجر في أي لحظة في وجه الطرف الآخر!
قلت: وللعرب جهود قديمة في التجميل ..
فلفظة (المُعَظِّمة) بتشديد الظاء وكسرها كانت موجودة قبل ألف عام وأوردها الجاحظ والأصفهاني (صاحب المحاضرات لا الأغاني) وهي مقاسات وأشكال يبذل فيها الفنانون جهوداً هائلة حتى تكون خلابة، وهي تُستعمل مكان الإسمنت الذي ألصقه ذلك الطبيب المخبول، وميزتها أنها تُلبس وقت اللزوم ولا يبين للناظرين أنها تجميل! وتُخلع إذا انتهت المهمة!.. التجميل عند العرب كان أولاً بالنظافة (أطيب الطيب الماء) ثم الكحل وغسل الشعر بمواد طبيعية، وانسجام الملابس، والاحترام المتبادل، وحب الزوج والرقة معه، أما عمليات النفخ والتفخ التي كثرت في العصر الحديث فإن فيها خطورة صحية، وكذلك جراحات الوجه التي يستغل بها بعض أطباء التجميل ولع المرأة بالجمال، ويقدمون لها صوراً رقمية تُظهر وجهها قبل العملية وبعدها، وأغلبها صور وهمية تُظهر- في الكمبيوتر- وجه المرأة أجمل بعد الجراحة، فإذا اندهشت المرأة وأعجبها ذلك وافقت ثم فُجعت بعد العملية بأنها مُسخت! وأنّ شكلها الأول أفضل ألف مرة! وأنها فقدت التناسق الذي هو أصل الجمال، هذا غير المضاعفات الصحية والتي قد تدوم، ثم أن عمليات النفخ والتفخ أخفت معالم الأنوثة لدى كثير من النساء، وجعلتهن متشابهات كالدُّمى، وكثرت العجائز المتصابيات، اللاتي فقدان الوقار والجمال معاً.. ناهيك عن خداع الخُطّاب بالألوان والرموش الصناعية وغيرها من الخدع الجمالية التي سرعان ما تزول وتذوب كشمع تحت الشمس، ليجد الخاطب وجهاً آخر للمرأة بعد الزواج قد يُسبّب الطلاق (وقد تحدث بعض عمليات التجميل في مراكز وميزانيات بعض الشركات وهذه مصيبة كبرى!)
نقلا عن الرياض
هههههه ....اضحك الله سنك
صح لسانك .. وماحصل في (موبايلي) أكبر مصيبة في تجميل المراكز على غير وجه حق .. وحبل الكذب قصير .. والسؤال متى يتم تعويض المتضررين من تلك الحركات ؟!
حمى العمليات التجميلية والسباق في هذا المضمار مما ابتليت به كثير من النساء هذه الأيام وخرجن به عن هدفه السامي الذي طورت تقنياته لأجله وهو معالجة العيوب الخلقية والمشاكل التجميلية إلى استنساخ مسوخ بشرية متشابهة بعيدة عن جمالية التفرد التي أعطاها الله لكل انسان على سطح البسيطة.. انتقاء موفق للموضوع أستاذ عبدالله كما هي عادتك.. سلمت يمناك 👍🏻
هوس المرأة بمواد وادوات وعمليات التجميل الغير مبرر لكثير منهم يدل على نقص وامراض نفسية لديهن الله يعين الزوج اذا كان هو من يدفع التكاليف والمشكله ان الزوجة تجري هالعمليات على شان تراها المرأة ولا همها زوجها شكرا استاذ عبدالله
مقال اكثر من رائع
المقال جميل،، والاسلوب اجمل