مسلسل كوميدي دام عرضه أكثر من أربعين عاماً!.. ولا يزال كثيرون يرونه حتى الآن!.. ضَرَبَ الرقم القياسي في عرض المسلسلات!.. لاقى نجاحاً منقطع النظير لدى كل العرب!.. ربما لأنّ كثيرا من المجتمعات العربية عاشت درب الزلق أكثر من ألف عام! في مشاهد حقيقية لا مجرد تمثيل.. كان أجر العامل الماهر في العصر العباسي الزاخر بالثروات لا يزيد على ثلاثة دراهم! في الوقت الذي ينال فيه شاعر مئة ألف درهم على قصيدة! ليس كل الشعراء! فيهم بؤساء كأبي الشمق الذي قال:
(بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قِطَعُ السحابِ
فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ)
مجتمعنا السعودي - مع أنه من أفضل المجتمعات مادياً بلا مجاملة - مرّ بدروب زلقة! من (مساهمات عقارية) ذهب كثير منها مع الريح! إلى عمليات نصب تستغل وفرة المال! من مكائن (سنجر) إلى بطاقات (سوا)! وجنون الأراضي! ومن شركات نصب وهمية خارجية تعِد بثروات في المضاربة على العملات! وتنشر إعلانات ملأت مُعظم مواقع النت! واستغلت أسماء المشاهير! وأثارت الفضول بعناوين مُغرية ما إن يدخل عليها العاقل حتى يُصاب بالغثيان!
درب الزلق لا زال .. ولن يزال .. يُصيب كثيراً من الأقدام بالكسور البالغة.. ويُبرهن على أن بعض العقول قد تُصاب بجنون..
ولفظة (الزلق) فصيحة:
(فاطْلُبْ لِرِجْلِكَ قبلَ الخَطْوِ مَوْضِعَها فَمَنْ عَلاَ زَلَقاً عن غِرَّةٍ زَلقا)
نقلا عن الرياض
ارتفاع الأراضي مزعج جدا هل تتوقع ان تنخفض أستاذ عبدالله ؟
مقال رائع، شكرا لك
فعلا فيه شركات فوركس وهمية تستغلنا بإعلانات مضللة ونصبت على كثير ... لا بد من توعية الناس
وتحبون المال حباً جما هذه طبيعة البشر ثم ان المال جعله الله قيام لهذه الحياة فلا تستطيع ان تعمل عمل سوى بالمال ولا متعة من متع الحياة سوى بالمال بل ان الزواج لابد له من مهر في الاسلام اي مال ومكانة الانسان الاجتماعية مرتبطة بالمال فلا عز لفقير وان كان ذو حسب ونسب او معه شهادة علمية وعلى العاقل الا يتساهل في هذا لامر والا سيكون مهجوراً ومدحوراً في مجتمعه واكثر الدول تقدماً(أمريكا) اكثرها اندفاعاً وابتكاراً تصل لحد التهور ان المجتمعات الخائفة غالباً مترددة ومتخلفة.