أين سيناريوهات... أسعار أقل لفترة أطول (Lower for Longer)؟!

25/12/2017 0
د. فيصل الفايق

هانحن على مقربة من إغلاق عام 2017 وأسعار خام برنت ترتفع الى مستويات فاقت كل التوقعات وتبخرت معها كل السيناريوهات المتشائمة! عند الإغلاق الأسبوعي، ارتفع خام برنت إلى 65.25 دولارا وهو أعلى سعر منذ شهر يونيو من عام 2015، وارتفع خام نايمكس إلى 58.47 دولارا، واتسع الفارق بينهما إلى 6.78 دولارات وهو ارتفاع شجع تصدير الخام الأميركي الخفيف للاستفادة من فارق السعر، ولذلك نرى مستويات إنتاج النفط الأميركي تقرب من 10 ملايين برميل يوميا!

أساسيات السوق القوية وأسعار النفط المستقرة باتجاه صعودي بالرغم من زيادة الإنتاج الأميركي، وايضا الاستئناف التدريجي لخط أنابيب نفط فورتيز في بحر الشمال.

وبمراجعة ترند أسعار النفط مع إغلاق هذا العام، نلاحظ أن كل سيناريوهات الأسعار المتشائمة تبخرت، رغم الضغط الإعلامي الكبير والمجحف لجهود منظمة أوپيك لخفض الإنتاج منذ بداية العام، والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد ورأينا أثر تلك الجهود على انخفاض المخزونات العالمية واستقرار الأسواق والأسعار.

ويبقى السؤال المهم وهو أين سيناريوهات... أسعار أقل لفترة أطول (Lower for Longer)؟! ونحن نرى إغلاق هذا العام فوق 65 دولارا للبرميل لخام برنت؟!

أين تحليل وتوقعات المحللين الغربيين، وبيوت الاستشارات الغربية، والإعلام النفطي الغربي، تحدثوا كثيرا عن أسعار نفط أقل لفترة أطول (Lower for Longer)... والآن مع نهاية العام وإغلاق خام برنت فوق 65 دولارا بمشيئة الله حتى مع هدوء التداولات الأسبوع القادم لعطلات نهاية العام، نتأكد جميعا هناك سيناريوهات مفقودة لأسعار النفط لا يتكلم عنها أحد...! ولا يبرر لها من تنبأ بها...!! تلك السيناريوهات التي تتناغم تارة مع التناقضات الصارخة لتقرير وكالة الطاقة الدولية الشهري! وتارة تتناغم مع البيانات المتضاربة لإدارة معلومات الطاقة الأميركية!

سيناريوهات تجاهلت الكثير من المؤشرات التي تدعم صعود الأسعار والأساسية القوية لأسواق النفط المادية Physical Markets خلال العام... ولم تروج لما يدعم صعود الأسعار بل على العكس تماما!

*لماذا لم يتم وضع سيناريوهات تعكس الإنفاق الاستثماري المتدني عالميا لأنشطة المنبع؟! ولماذا لم يتم وضع سيناريوهات تعكس الاستكشافات النفطية الأقل لعام 2017 منذ ما يقرب 8 عقود؟! ولماذا لا يثار نقص الإمدادات النفطية الشديد المترتب على ذلك؟!

نقلا عن الانباء