نحو مجتمع واعي مالياً

09/11/2017 1
لمياء إبراهيم الفيروز

مع التزايد المستمر في متطلبات الحياة المختلفة وكذلك زيادة أعباء ومشاكل الدين/ القروض أصبح التخطيط المالي الشخصي ضرورة، حيث يشمل على مخطط مالي تفصيلي للفرد يوضح فيه احتياجاته، أهدافه وطرق الوصول إليها.

فالتخطيط المالي الشخصي يهدف إلى توفير المال لتغطية المصاريف الأساسية، الحصول على أصول أو الاستثمار في أصول تحقق عائد وكذلك توفر المال في الاحداث الطارئة دون اللجوء إلى الاقتراض وتحمل عبء الدين.

من هذا المنطلق أصبح لزاما على الفرد الوعي بالطريقة الملائمة للتصرف بالمال الشخصي وفقا للحاجات الضرورية وبالتالي استهدفت هذه الدراسة المبسطة معرفة مدى وعي الشباب – ذكورا واناثا بين عمر ١٣- ٢٥ وما فوق – في طريقة التعامل مع المال وأهم النقاط الايجابية والسلبية في تعاملهم مع المال الشخصي، أيضا معرفة مدى رغبتهم في حضور برامج توعوية أو ارشادية في ذلك وأخيرا أهم التوجيهات التي يرغبون الحصول عليها، شملت العينة ٣٠ فرد (ذكورا واناثا) وكانت النتائج كالتالي:

1.الجنس:


2.الفئات العمرية المشاركة: نصف المشاركين كانت أعمارهم بين 19 - 24 سنة.

3.نسبة من لديهم مرتب / مصروف منتظم -شهري، اسبوعي.. الخ:

4.المتبقي من المرتب/ المصروف في نهاية الفترة الزمنية (شهر، اسبوع، الخ): معظم المشاركين يتبقى لديهم أقل من نصف المرتب، يليهم من لا يبقى لديهم أي مال في نهاية الفترة الزمنية، ونسبة 7٪ فقط بالتساوي ممن يتبقى لديهم النصف أو أكثر.

5.المصروفات: كان السؤال بخصوص أين يذهب أو يوزع المرتب وكانت معظم إجابات المشاركين بأن المرتب يصرف في الملابس، الاكل، أساسيات للبيت، فواتير وايجارات، وديون استثمار. 

6.النقاط السلبية في التعامل مع المال: كانت أهم النقاط السلبية في طريقة التعامل مع المال الشخصي عدم القدرة على الادخار والتخطيط الجيد في الصرف، شراء أشياء غير ضرورية، صرف المال مره واحدة، عدم ترتيب الاولويات. 

7.النقاط الايجابية في التعامل مع المال: معظم النقاط الايجابية في طريقة التعامل مع المال الشخصي للمشاركين كانت القدرة على ادخار مبلغ بسيط، القدرة على تحديد الأشياء الضرورية من الثانوية، تقسيم المبلغ المالي بين الصرف والادخار للحالات الطارئة، صرف المبلغ في شراء أصول، تخصيص مبلغ للصدقة، استغلال للتخفيضات، المقارنة بين أسعار المتاجر والبحث عن السعر المناسب، التوازن في الصرف، وأخيرا الاستثمار في المنزل.

8.الدورات والمحاضرات في مجال التخطيط المالي الشخصي: معظم المشاركين ما نسبته 78.60٪ لم يسبق لهم حضور دورات، محاضرات أو ورش عمل متخصصة في طرق التعامل مع المال الشخصي.

9.مدى رغبة المشاركين في الحصول على برنامج ارشادي أو توعوي في التخطيط المالي الشخصي: 86٪ من المشاركين في الدراسة لديهم الرغبة في الحصول على برنامج يرشدهم للتخطيط المالي الجيد وكيفية الادخار.

10.أهم التوجيهات التي يرغب الافراد بالحصول عليها خلال البرنامج الارشادي: كانت معظم إجابات المشاركين حول كيفية إدارة المال الشخصي، أفضل طرق الاستثمار وأنواعه، وكيفية الادخار أو الاستراتيجيات المناسبة للادخار.

من خلال النتائج السابقة يتضح أن معظم الشباب لديهم موارد مالية (بصورة نقد) غير قادرين على التعامل معها بشكل صحيح، حيث نجد أن في نهاية الفترة الزمنية المحددة 14٪ فقط من الشباب يتبقى لديهم نصف المال أو أكثر وهي نسبة تعتبر قليلة جدا، وقد تصرف المبالغ في أشياء غير أساسية أو ضرورية في ظل اهمال أساسيات/ أهداف مستقبلية أو أحداث طارئة، وأيضا منهم من يكون غارقا في الديون وتكلفتها، وكلما كان الفرد قادر على وضع خططه المالية في مراحل عمره الاولى من حياته المهنية كلما كانت حياته الشخصية أفضل ويصبح أيضا قادر على تحقيق الكثير من أهدافه وطموحاته المستقبلة، لذا أدعو المؤسسات المعنية بذلك إلى ضرورة إيجاد برامج تساهم في ارشاد وتوعية الشباب في الجامعات ومراحل التعليم الثانوية حول تحليل الوضع المالي الشخصي، طريقة بناء نظام مالي مناسب يساعد الفرد في التوقع بالوضع المالي المستقبلي من خلال تحليله لوضعه الحالي والتخطيط لأهدافه المستقبلية، طرق الاستثمار المناسبة للفرد، التعريف بالمخاطر المحتملة وطرق الحماية منها، وأخيرا طرق تقييم الأصول الحالية للفرد وكيفية الاستفادة منها.

خاص_الفابيتا