ورد في كتاب (محاضرات الأدباء..) مامعناه أن إبليس -لعنه الله- جَمَع مليون شيطان، وأعلن أنه فصلهم وطردهم واستغنى عنهم إلى الأبد! فبكى الشياطين وقالوا: ياسيدنا وماذا نعمل؟ لا نُجيد غير عمل الشياطين! أين نذهب؟ فقال: في إبليس! لقد وجدت مايغني عنكم جميعاً.. ويُغني عنكم إلى الأبد! فاشرأَبّتْ أعناقُ الشياطين، وبَزَغَتْ عيونهم القبيحة، ونَزَغَتْ سرائرهم الفاسدة، وفحّت أنفاسهم الحاقدة، وسألوا غيرَ مُصدّقين: وماهو يا كبيرَ الشياطين؟! فقال: هو بداية تعامل البشر مع النقود، وكفّهم عن تبادل السلع! النقود تقوم مقام ألف شيطان رجيم! تقطع اليد وتقطع الرحم، وتقتل وتفعل أشنع الأفاعيل مِمّا لا تستطيعون جميعاً فعل بعضه! فصرخ الشياطين: سيدنا نريد مكافأة نهاية الخدمة! فبصق في وجوههم.. وطردهم شرّ طردة!.. خاتمة الشيطان!
قلت: وعلى مدى التاريخ كانت النقود من أكبر أسباب الفساد والإفساد في الأرض والعرض، ومن أعظم دواعي سفك الدماء وتحارب الشعوب وتناحر الأمم، وموت الضمائر، ونَحْر الأخلاق.. ناهيك عن دورها في تخريب العلاقات بين كثير من الأزواج، وانقلاب الأصدقاء على الأصدقاء ، وخراب المجتمعات، والملوص من الدين والأخلاق والضمير في كثير من الحالات..
وفي هذا العصر المادي زاد تأثير المال في إفساد الأمم، وانتشار الظلم، وقطع الأرحام، وتلوث القلوب والعقول، وموت الضمائر، مما (يوجب) مراقبة صادقة صارمة لمكافحة الفساد.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
نعوذ بالله من شياطين الجن والانس .... الواقع ان الفلوس شياطين تفسد الكثير من الناس الا من رحم ربي ،،،أشكرك استاذي عبدالله فقد عبرت عن الموضوع بشكل جذاب
الله المستعان
قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: "فوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أن تُبْسَطَ الدُّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كَانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم" متّفَقُ عَليهِ.
الفلوس تغير النفوس
تذكرت قصيدة العواجي (دولار) بحثت عنها في النت و لم اجدها.