الأساس في التطوير العقاري -كما هو معمول به في معظم دول العالم- وجود (الحي المتكامل) الذي إذا استوطنه الساكن شعر بالراحة التامة وعاش في بيئة جميلة يسودها الهدوء والتكامل فتساعد على الإبداع والاستمتاع بالحياة وتمنح الأسرة الطمأنينة والانشراح والابتهاج..
من ناحية أخرى فإن التطوير العقاري الشامل الذي نجد له أمثله كثيرة في مصر الحبيبة قبل دبي وقطر، يريح الجهات الحكومية، فبدل أن يراجع البلديات والصحة والكهرباء والمياه والتعليم والأمن مئات إن لم يكن ألوف المراجعين، يراجعهم فرد واحد مخول من شركة التطوير التي تتولى تنفيذ الحي السكني الكبير من الألف إلى الياء، مزوداً بالبنية التحتية المتينة، والماء والكهرباء والحدائق والمساجد والمدارس والمشافي والمتاجر والساحات وأماكن الترفيه..
عندنا -والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه- تقوم شركات التطوير العقاري -في أكثر مشاريعها- ببناء مساكن قليلة وزرع بعض النخيل التي تسقى مؤقتا -كفخ-، والهدف فقط رفع باقي مساحة الأرض، وهو يعادل ما تم بناؤه عشر أو عشرين مرة.. فإذا سكن المواطن في إحدى الفلل ظل عشرين عاماً الإزعاج والغبار والحفر والدفن ودخول وخروج العمال، هذا غير سوء التنفيذ عند كثيرين.. الوضع يحتاج لتصحيح.
نقلاً عن الرياض
مقالاتك يا استاذ عبدالله كأنها كتبت قبل خمسين عام .. لكنها مازالت سارية المفعول وصحيحة .. ولا شك أن هذا من المضحك المبكي وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مااعرف وش مشكلتنا مع البنية التحتية الظاهر انها اصعب من تنفيذ المباني يمكن عمل تجمعات سكانية في اطراف المدينه وتكون ضواحي مريحة. ولكن متى تصل الخدمات ؟؟؟
لا مشكله فقط تعنت من جميع الجهات ذات الاختصاص اعني الحكومية و المطورين الاول لا يسن قوانين و الثاني يكتفي بالالتزام بالقوانين الملزمه دون السعي لراحة المشتري رغم ارتفاع هامش الربح لديهم نعم ليس الجميع سواء ولاكن هذا حال الاغلبية
أمسكت بالجريدة لأجد خبر بالخط العريض ... تكوين أول شركة مساهمة سعودية لأغراض التطوير العقاري ومملوكة بالكامل للطبقة المتوسطة .... الشركة تبدأ أول مشاريعها لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل والدولة تخصص لها الأرض بالمجان ..... فرحت بهذا الخبر لأنتقل للصفحات الداخلية لأجد خبر لإلقاء القبض على أحد الفاسدين في وزارة الاسكان بعد محاولته طلب رشوة من شركة الاسكان الجديدة لتخصيص الأرض أو سيقوم بوضع العراقيل ومنحها لهوامير العقار ..... أحسست بفرحة عارمة تجتاحني ... وخاصة من الخبر في الصفحة المقابلة من بدء عمليات الحجز ودفع الدفعات المقدمة للشقق السكنية والفلل مع عملية دفع وتخصيص واختيار لمكان سكنك بطريقة الكترونية مع معلومات كاملة عن موعد تسليم الوحدة وتصميم ثلاثي الابعاد لشكل الوحدة عند التسليم ..... وشملتني الفرحة وشرعت أقلب الصفحات وانا كلي أمل أن كل اخبار الجريدة ستكون مفرحة .... وللأسف ما أن قلبت الصفحة حتى سمعت صوت مألوف يقول .... اصحي يا محمد حتتأخر على الشغل